اكتشاف أدلة جديدة على وجود كوكب تاسع في النظام الشمسي.. ما القصة؟

كشف علماء فلك من تايوان واليابان وأستراليا عن أدلة جديدة تشير إلى وجود كوكب تاسع غامض على أطراف النظام الشمسي، في اكتشاف قد يغيّر المفاهيم الراسخة عن بنية الكون وإمكانية وجود حياة خارج الأرض.
كوكب تاسع في النظام الشمسي
وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، اعتمد الفريق الدولي على بيانات تم جمعها على مدار أربعة عقود من خلال القمرين الصناعيين IRAS وAKARI، حيث حللوا إشارات الأشعة تحت الحمراء للبحث عن جسم سماوي يتحرك ببطء في الفضاء السحيق، وأسفرت التحليلات عن تضييق قائمة تضم 13 جرمًا محتملًا إلى جسم واحد فقط يطابق خصائص كوكب بعيد يدور حول الشمس.
ويُعتقد أن هذا الكوكب المفترض الذي يُطلق عليه الكوكب التاسع أو الكوكب X كما تسميه وكالة ناسا، يقع على مسافة تتراوح بين 46.5 و65.1 مليار ميل من الشمس، أي أبعد بنحو 20 مرة من بلوتو الذي يبعد أقل من 4 مليارات ميل عن الشمس.
ويشير العلماء إلى أن الكوكب التاسع قد يكون عملاقًا جليديًا بحجم أورانوس أو نبتون، وكتلته تتراوح بين 7 إلى 17 مرة من كتلة الأرض، وهو ما يجعل من وجود حياة عليه أمرًا مستبعدًا إلا في ظروف استثنائية، وربما يكون قادرًا على احتضان الكائنات المتطرفة، وهي ميكروبات تعيش في ظروف قاسية للغاية، مثل الحرارة الشديدة أو درجات التجمد أو أعماق المحيطات.
كوكب قد يكون شديد البرودة
وأظهرت الدراسة الجديدة، التي نُشرت عبر منصة arXiv العلمية ولم تُراجع بعد من قبل الزملاء، وجدت أن هذا الكوكب قد يكون شديد البرودة، إذ تتراوح حرارته ما بين -364 إلى -409 درجة فهرنهايت، وهو ما يجعل بقاء الماء في حالته السائلة أمرًا غير مرجح، إلا في أعماق باطنه إن وُجدت.
ويُعد توقيت المسح الفضائي عاملًا حاسمًا في هذا الاكتشاف؛ حيث إن الفارق الزمني البالغ 23 عامًا بين رصدي IRAS وAKARI أتاح للعلماء تتبع حركة الجسم الغامض التي لم تتجاوز ثلاث دقائق قوسية سنويًا وهي وحدة قياس صغيرة للغاية في الفضاء.
ويُرجَّح أن هذا الكوكب هو المسؤول عن التغيرات الغريبة في حزام كايبر، وهو المنطقة التي تقع خلف كوكب نبتون وتضم أجسامًا جليدية ومذنبات وكواكب قزمة مثل بلوتو، ويعتقد العلماء أن الجاذبية الهائلة لهذا الكوكب المجهول قد تكون السبب وراء ميل مدارات تلك الأجسام وانجذابها إلى مسار واحد.
وأضافت وكالة ناسا أن تأكيد وجود الكوكب التاسع سيسدّ فجوة كبيرة في فهمنا للنظام الشمسي، حيث لم يُكتشف بعد كوكب بين حجم الأرض ونبتون، رغم أن هذا النوع من الكواكب شائع في أنظمة شمسية أخرى في المجرة.