بديل قوي للعلاج التقليدي.. العلاج المناعي يظهر نتائج واعدة في مكافحة السرطان

أظهرت الأبحاث الجديدة التي أجراها مركز ميموريال سلون كيترينج نتائج مثيرة في مجال علاج السرطان، حيث قدّم العلاج المناعي بديلًا قويًا للعلاج الكيميائي، والجراحة، والإشعاع لبعض أنواع السرطان.
ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، تمكن ما يقرب من 80% من المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من السرطان من الشفاء تمامًا باستخدام العلاج المناعي فقط، مما يفتح أفقًا جديدًا في محاربة السرطان.
النتائج المثيرة لعلاج سرطان المستقيم
من أبرز نتائج الدراسة، هو نجاح العلاج المناعي في علاج 100% من مرضى سرطان المستقيم المشاركين في التجربة.
وقالت مورين سيديريس، التي تم تشخيص إصابتها بسرطان المعدة المريئي في 2022، إنها أصبحت خالية من السرطان بعد تلقي العلاج المناعي، دون الحاجة إلى الخضوع لجراحة أو علاج كيميائي أو إشعاعي، معبرة عن شعورها بأنها فازت باليانصيب.
العلاج المناعي بديل العلاج الكيميائي
وقاد الدكتور أندريا سيرسيك، أخصائي أورام الجهاز الهضمي، مع زميله الدكتور لويز دياز، هذا البحث الذي يهدف إلى تطوير طرق علاجية بديلة، خاصة مع تأثيرات العلاج التقليدي السلبية على المرضى.
العلاج المناعي في هذه الدراسة استخدم مثبطات نقاط التفتيش التي تعمل على كشف الخلايا السرطانية أمام الجهاز المناعي للجسم، مما يسهل تدميرها.
نتائج مبشرة لمرضى السرطان بأنواعه المختلفة
في التجربة التي شملت 103 مرضى، شمل 49 مريضًا بسرطان المستقيم و54 مريضًا بأنواع أخرى من السرطان، وتضمن العلاج المناعي إعطاء جرعات وريدية من مثبطات نقطة التفتيش على مدى 6 أشهر.
ولم يظهر أي دليل على وجود السرطان لدى جميع مرضى سرطان المستقيم بعد العلاج، بينما اختفت علامات السرطان في 35 مريضًا من بين المرضى الآخرين.
العلاج المناعي يعزز نوعية الحياة
وأشار الدكتور سيرسيك إلى أن العلاج المناعي لا يقتصر على التخلص من السرطان فقط، بل يمكن أن يحسن نوعية حياة المرضى بشكل كبير، حيث أنه يقلل من الحاجة إلى الجراحة والعلاج الكيميائي، مما يمكن المرضى من تجنب الآثار الجانبية الشديدة للعلاج التقليدي.
وأضاف تيموثي ياب، طبيب الأورام في مركز إم دي أندرسون، أن فعالية العلاج المناعي ضد أنواع متعددة من السرطان تفتح أفقًا جديدًا للابتكار في استراتيجيات العلاج السرطاني.
نقلة نوعية في علاج السرطان
بناءً على نتائج هذه التجربة الواعدة، تم دمج هذا النهج العلاجي الجديد في الإرشادات العلاجية للمبادئ التوجيهية لعلاج السرطان في الولايات المتحدة، وتجارب مماثلة في المستقبل قد تسهم في تطوير طرق علاج أكثر فعالية وأقل ضررًا للمرضى.
وهذه الدراسة تعزز الآمال في تحقيق تقدم كبير في علاج السرطان، حيث أظهرت أن العلاج المناعي يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية هائلة على المرضى، خاصة لأولئك الذين يعانون من الأورام في مراحل مبكرة.