342 رأسًا نوويًا.. هل تقود التوترات بين الهند وباكستان إلى شتاء نووي قاتل؟
تشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترًا غير مسبوق، أعاد إلى الواجهة المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية قد تتطور إلى صراع نووي كارثي بين الدولتين الجارتين في جنوب آسيا، لا سيما في ظل امتلاكهما ترسانة نووية تقدر مجتمعة بحوالي 342 رأسًا نوويًا.
سبب بداية التوترات بين الهند وباكستان
تأتي هذه التوترات في أعقاب الهجوم الذي وقع في 22 أبريل الجاري في منطقة باهالغام، الواقعة ضمن إقليم كشمير الخاضع للسيطرة الهندية، والذي أسفر عن سقوط ضحايا معظمهم من السياح الهنود.
والحكومة الهندية وصفت الهجوم بـ”الإرهابي”، واتهمت باكستان بالضلوع فيه، وهو ما نفته إسلام آباد.
من جهتها أعلنت “جبهة المقاومة” وهي جماعة مرتبطة بمنظمة عسكر طيبة الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم، متهمة الضحايا بمحاولة الاستيطان بشكل غير قانوني.
رد الجانب الباكستاني على الهند
وفي ظل هذا التصعيد، صرّح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار عبر منصة “X” (تويتر سابقًا) أن لدى بلاده معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى نية الهند تنفيذ ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة.
الحرب النووية بين الهند والباكستان ـ أرشيفية وحتى الآن، لم تُصدر الحكومتان تصريحات رسمية مباشرة بهذا الشأن رغم تواصل مجلة “نيوزويك” مع وزارتي الخارجية في البلدين للحصول على تعليق.
مقارنة عسكرية بين الهند وباكستان
تُظهر الإحصاءات أن الهند تحتفظ بتفوق عددي في قواتها المسلحة، إذ يبلغ عدد أفراد جيشها حوالي 1.24 مليون عنصر، إلى جانب 149 ألفًا في سلاح الجو، و75.5 ألف في البحرية، و13.3 ألف في خفر السواحل.
في المقابل، تملك باكستان جيشًا قوامه 560 ألف جندي، و70 ألفًا في سلاح الجو، و30 ألفًا في البحرية.
خطر الحرب النووية بين الهند والباكستان
يمتلك البلدان معًا ما يقرب من 342 رأسًا نوويًا، منها 172 رأسًا بحوزة الهند و170 لدى باكستان، وفقًا لبيانات رابطة الحد من الأسلحة، وتتبنى الهند رسميًا سياسة عدم البدء باستخدام السلاح النووي، لكنها أعادت النظر فيها مؤخرًا، بينما لا تتبع باكستان مثل هذه السياسة.
حرب الهند وباكستان ـ تعبيريةوتحذّر دراسات علمية، من بينها دراسة أعدتها جامعة “روتجرز” عام 2019، من أن اندلاع حرب نووية بين الطرفين قد يؤدي إلى مقتل نحو 100 مليون شخص بشكل مباشر، مع خطر حدوث شتاء نووي يتسبب في مجاعات واسعة النطاق.
حرب الهند وباكستانوسط هذه المؤشرات الخطيرة، يتابع المجتمع الدولي تطورات الوضع عن كثب، وسط دعوات للتهدئة والحوار لتفادي انزلاق المنطقة نحو كارثة لا تُحمد عقباها.