طموحات إمبراطورية انتهت بسقوط الأسد.. وثائق سرية تكشف خطة مارشال الإيرانية في سوريا

طموحات إمبراطورية انتهت بسقوط الأسد.. وثائق سرية تكشف خطة مارشال الإيرانية في سوريا

كشفت وثائق إيرانية أعدتها وحدة السياسة الاقتصادية الإيرانية المتمركزة في سوريا، خطط إيران لاستثمار مليارات الدولارات لتعزيز نفوذها، واستعادت ما انفقته لإنقاذ بشار الأسد، حيث تصور الوثيقة بناء إمبراطورية اقتصادية في سوريا، وتعميق النفوذ الإيراني.

وثائق سرية تكشف خطة مارشال الإيرانية في سوريا

وتشير الوثائق، التي عثر عليها مراسلو رويترز في السفارة الإيرانية بدمشق، خلال زيارتهم للمبنى في ديسمبر، إلى تحطم آمال الإمبراطورية عندما أطاحت قوات الشرع بالأسد في ديسمبر الماضي، ما تسبب في خروج القوات شبه العسكرية والدبلوماسيون والشركات الإيرانية من سوريا.

الوثائق التي حصلت عليها رويترز عبارة عن دراسة إيرانية رسمية من 33 صفحة، وتشير إلى الخطة الأمريكية مارشال، وهي المبادرة التي أطلقتها الولايات المتحدة عام 1948، قصدت بها إعانة أوروبا التي أضناها الدمار وأثقلها الفقر بعد الحرب العالمية الثانية.

تُمثل المشاريع الأربعون تقريبًا في ملفات السفارة المهجورة جزءًا ضئيلًا من إجمالي استثمارات إيران، ولكن في هذه المجموعة وحدها، وجدت رويترز أن ديون سوريا المستحقة للشركات الإيرانية مع نهاية الحرب بلغت ما لا يقل عن 178 مليون دولار.

من بين الاستثمارات الإيرانية، محطة كهرباء بقيمة 411 مليون يورو في اللاذقية الساحلية، تبنيها شركة هندسية إيرانية، إلا أن هذه المحطة معطلة، كذلك مشروع استخراج نفط مهجور في صحراء سوريا الشرقية، وجسر سكة حديد على نهر الفرات، بتكلفة 26 مليون دولار، بنته جمعية خيرية إيرانية مرتبطة بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، انهار تحت وطأة غارة جوية شنتها قوات التحالف الأمريكي قبل سنوات، ولم يُصلَح ولم تُسدّد تكاليفه بالكامل.

كما تعرضت شركات إيرانية مثل مجموعة مابنا وكوبِر وورلد لخسائر هائلة، وسط مماطلة سورية في السداد واستغلال فاسد للمناقصات.