حرائق إسرائيل تفضح تضليل نتنياهو وإيدي كوهين.. أرقام مضخمة وفيديو مفبرك لتأجيج الرأي العام

حرائق إسرائيل تفضح تضليل نتنياهو وإيدي كوهين.. أرقام مضخمة وفيديو مفبرك لتأجيج الرأي العام

خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خضم موجة الحرائق التي اجتاحت مناطق مختلفة في إسرائيل، بتصريح لافت، قال فيه: نحتجز 18 مشتبهًا به في إشعال الحرائق في تلال القدس، أحدهم تم ضبطه متلبسًا بالفعل.

كذب نتنياهو عن حرائق إسرائيل

لكن سرعان ما بدأت علامات الاستفهام تظهر، بعد أن أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانًا يفند بشكل غير مباشر ما قاله نتنياهو، مؤكدة أن عدد المعتقلين هو 3 فقط، جميعهم قيد التحقيق، ولا توجد حتى اللحظة معلومات مؤكدة حول خلفياتهم أو نواياهم.

التناقض هذا لم يمر مرور الكرام، فقد سلط الصحفي الإسرائيلي إيتي بلومنتال، وهو المحرر العسكري لهيئة البث الإسرائيلية، الضوء عليه بتغريدة واضحة، أظهرت أن هناك فارقًا كبيرًا بين ما يقوله رأس الهرم السياسي، وما تؤكده المؤسسة الأمنية.

تصريحات نتنياهو أعادت إلى الواجهة التساؤلات حول مدى صدقيته في أوقات الأزمات، وهل يسعى فعلًا لمحاربة ما يراه تهديدًا أمنيًا، أم أنه يوظف الموقف لصناعة حالة طوارئ سياسية تعيده إلى مركز التأثير؟

خصوم نتنياهو السياسيون يلمحون إلى أن المبالغة في الأرقام تخدم سرديته التي دومًا يرغب في طرحها والمتعلقة بوجود العدو الداخلي، وهي السردية التي كثيرًا ما استخدمها نتنياهو في الماضي لتوحيد الجبهة الداخلية حوله، خصوصًا في ظل تراجع شعبيته والانتقادات المتزايدة لسياسته بعد الهزات الأمنية والسياسية التي ضربت إسرائيل في الشهور الأخيرة.

حرائق القدس تكشف تضليل ايدي كوهين وكذبه

في ذات السياق، أثار الباحث السياسي الإسرائيلي إيدي كوهين موجة جديدة من الجدل عقب الكشف عن تضليله عقب نشر مقطع فيديو مدّعيًا أنه يوثّق محاولة فلسطيني؛ لإشعال النيران في غابات القدس، في ظل موجة الحرائق التي تشهدها المنطقة.

غير أن التحقيقات السريعة التي أجراها نشطاء وصحفيون على منصات التواصل الاجتماعي كشفت الحقيقة: الفيديو يعود في الأصل إلى حادث حريق وقع في إيطاليا قبل سنوات، ولا يمتّ بصلة لا للفلسطينيين ولا للقدس، تم تحديد المقطع بسهولة من خلال مقارنة المشاهد والمناظر الطبيعية مع تقارير سابقة ومصادر إخبارية إيطالية، ما أكد زيف الرواية التي حاول كوهين ترويجها.

الواقعة أثارت استياء واسعًا، إذ رأى كثيرون أن هذا النمط من التضليل الإعلامي يهدف إلى الإساءة للفلسطينيين وتحريض الرأي العام الدولي ضدهم، خصوصًا في أوقات التوتر الشديد.