بعد وفاة شخص.. بريطانيا تحذر من أدوية الصيدليات الإلكترونية المزيفة

بعد وفاة شخص.. بريطانيا تحذر من أدوية الصيدليات الإلكترونية المزيفة

أطلقت السلطات الصحية في المملكة المتحدة تحذيرًا شديد اللهجة من مخاطر شراء الأدوية من صيدليات إلكترونية مزيفة، بعد وفاة رجل بجرعة زائدة من أدوية مهدئة حصل عليها عبر الإنترنت دون وصفة طبية.

بعد وفاة برازيلي.. بريطانيا تحذر من أدوية الصيدليات الإلكترونية المزيفة 

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعود الواقعة إلى وفاة كريستوفر البرازيلي، البالغ من العمر 45 عامًا، من منطقة سيريديجون في غرب ويلز، والذي كان يعاني من إصابة مؤلمة نتيجة حادث، بالإضافة إلى مشكلات صحية مزمنة كعرق النسا والاكتئاب.

وعلى الرغم من طلبه المساعدة سابقًا من طبيبه العام، لجأ برازيل لاحقًا إلى شراء أدوية مهدئة من نوع البنزوديازيبين عبر مواقع إلكترونية بدت شرعية، لكنها كانت غير قانونية.

وأكدت الطبيبة الشرعية لويزا كوركوران أن برازيل حصل على الأدوية من مواقع انتحلت صفة صيدليات آمنة ومنظمة، وتوفي نتيجة جرعة زائدة غير مقصودة لم تُصرف له من قِبل طبيب أو هيئة صحية رسمية.

وأظهرت تحقيقات الشرطة وهيئة تنظيم الأدوية البريطانية أن برازيل اشترى الأدوية من موردين غير قانونيين، وتبيّن أيضًا من سجلات الطوارئ أنه تعاطى كميات خطيرة من المهدئات في أكثر من مناسبة.

وأعربت كوركوران، في تقرير رسمي حول الوقاية من الوفيات المستقبلية، عن قلقها إزاء سهولة العثور على مثل هذه المواقع غير المنظمة، والتي تبيع أدوية موصوفة خاضعة للرقابة دون التحقق من الهوية أو التاريخ الطبي للمشتري.

أدوية غير خاضعة للرقابة الصحية في بريطانيا 

ويحذر التقرير من أن تلك المواقع لا توفر أي ضمانات أو فحوصات للسلامة، مما قد يسمح للقُصّر وغير المختصين بالحصول على أدوية قد تكون مزيفة أو غير آمنة، كما أنها تروّج لعقاقير خاضعة للرقابة وكأنها قانونية تمامًا.

وأكدت هيئة تنظيم الصيدلة العامة أن الصيدليات الإلكترونية الشرعية يجب أن تعرض شعار الهيئة مع رقم التسجيل، والذي يمكن التحقق منه من خلال موقع GPhC الرسمي.

وأشارت السلطات الطبية إلى ضرورة تحرك عاجل من وزارات الصحة، والثقافة والإعلام الرقمي، وجهات تنظيم الدواء، للمساهمة في منع تكرار مثل هذه الحوادث، مشددة على أن جميع الجهات المعنية لديها القدرة على منع الوفيات في المستقبل.

ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه المخاوف من الاعتماد على أدوية البنزوديازيبين، التي كانت شائعة لعقود لعلاج الأرق والقلق، قبل أن تنخفض شعبيتها بسبب ارتباطها بالإدمان وأعراض الانسحاب الخطيرة.