دراسة: دواء جديد يحقق نتائج مذهلة في علاج الكبد الدهني
توصلت دراسة سريرية جديدة إلى نتائج واعدة بشأن فعالية عقار سيماجلوتيد، المعروف تجاريًا باسم Ozempic وWegovy، في مكافحة مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي MASH، الذي يصيب نحو 15 مليون شخص في الولايات المتحدة، أي ما يعادل واحدًا من كل 20 بالغًا.
عقار يحقق نتائج مذهلة في علاج الكبد الدهني
أظهرت نتائج الدراسة، التي نُشرت بمجلة New England Journal of Medicine، أن 63% من المشاركين الذين تناولوا سيماجلوتيد شهدوا تحسنًا ملحوظًا في حالة الكبد مقارنة بـ 34% فقط من مجموعة الدواء الوهمي، إذ توقفت لدى معظمهم علامات المرض دون حدوث أي تندب إضافي في الكبد.
والدراسة، التي أجريت على 800 مشارك من 37 دولة، استهدفت أشخاصًا يعانون من تليف الكبد بدرجات متوسطة إلى شديدة نتيجة مرض MASH، وتم إعطاء ثلثيهم سيماجلوتيد لمدة 72 أسبوعًا.
والنتائج أظهرت أن نحو 37% من مستخدمي العقار سجلوا انخفاضًا في الندبات، مقارنة بـ 23% في المجموعة الأخرى، فيما حقق ثلث المستخدمين تقريبًا تحسنًا مزدوجًا في الالتهاب والندبات معًا، أي أكثر من ضعف من تناولوا العلاج الوهمي.
وأوضح الدكتور آرون سانيال، مدير معهد سترافيتز-سانيال لأمراض الكبد بجامعة فرجينيا كومنولث، أن العقار لا يكتفي بتحسين حالة الكبد فقط، بل يستهدف أيضًا الأسباب الأيضية المرتبطة بالمرض، مثل السمنة والسكري وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم.
ويُذكر أن سيماجلوتيد، هو من فئة أدوية GLP-1 التي تحاكي هرمونًا طبيعيًا يساعد في تنظيم الأنسولين وسكر الدم، كما يقلل الشهية ويبطئ عملية الهضم. وأظهرت أدوية GLP-1 نتائج مشجعة أيضًا في مجالات أخرى مثل إدمان الكحول وأمراض الكلى.