الملك تشارلز يواصل مهامه رغم السرطان.. وقلق في القصر الملكي ومناشدات بالتخفيف

الملك تشارلز يواصل مهامه رغم السرطان.. وقلق في القصر الملكي ومناشدات بالتخفيف

في الوقت الذي يواصل فيه الملك تشارلز الثالث معركته ضد السرطان، تصاعدت المخاوف داخل القصر الملكي بشأن إصراره على أداء مهامه الرسمية رغم تدهور حالته الصحية.

الملك تشارلز يواصل مهامه رغم السرطان

الملك البريطاني البالغ من العمر 76 عامًا، يخضع لعلاج أسبوعي من السرطان منذ إعلان إصابته، لكنه لا يزال ملتزمًا بجدول أعماله الملكي، معتبرًا أن خدمته العامة تمنحه شعورًا بالهدف والاستمرار.

وخلال فعالية مخصصة لتكريم العاملين في قطاع الصحة، والتي شارك فيها مع الملكة كاميلا، تحدث تشارلز بصراحة عن تجربته المؤلمة مع المرض، مؤكدًا أن كل تشخيص جديد هو تجربة مرعبة للمصابين وأحبائهم، لكنها تبرز أيضًا أجمل ما في الإنسانية.

وحرص الملك على الإشادة بالعاملين في مجال الرعاية الصحية والباحثين وجامعي التبرعات، الذين وصفهم بأنهم ركائز الأمل والتعاطف، مشيرًا إلى أن اللحظات القاتمة في رحلة العلاج يمكن أن تُنار بأفعال بسيطة مليئة بالتعاطف.

ورغم إدخاله المستشفى مؤخرًا نتيجة مضاعفات ناتجة عن العلاج، أصر الملك على مواصلة واجباته، بما في ذلك زيارته الرسمية إلى إيطاليا، والتي حالت ظروف العلاج دون لقائه بابنه الأمير هاري خلالها. 

وداخل أروقة القصر، يسود القلق، فالملكة كاميلا، التي بلغت السابعة والسبعين من عمرها، ناشدت زوجها مرارًا تقليل ضغط العمل، قائلة: إنه يحب عمله، وهذا ما يمنحه القوة للاستمرار، لكن الأمر قد يتحول إلى عبء على صحته.

كما عبّر مساعدو الملك عن مخاوف مشابهة، مؤكدين أنهم حاولوا ثنيه عن بعض الالتزامات، لكن تشارلز مُصرّ على أداء مهامه لأنه يجد فيها معنى كبيرًا.

ويأتي كل ذلك في ظل تقارير أخرى عن توترات عائلية، أبرزها ما أُثير حول منع ميجان ماركل زوجها الأمير هاري من زيارة والده أثناء تواجده في المملكة المتحدة، وهو ما فاقم شعور الملك بالحزن لعدم تمكنه من رؤية حفيديه، آرتشي وليليبت.

وبين الضغوط العائلية والتحديات الصحية، يواصل الملك تشارلز مسيرته بكل صلابة، في مشهد يعكس مزيجًا من التفاني والتحدي رغم كل ما يمر به.