الجيران كانوا يسمعون صراخها وتعرضت للتهديد.. قصة لينا مع زوجة أبيها نجاح بني أحمد بالأردن

الجيران كانوا يسمعون صراخها وتعرضت للتهديد.. قصة لينا مع زوجة أبيها نجاح بني أحمد بالأردن

خلال الساعات الماضية، زاد اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في معرفة قصة لينا مع زوجة أبيها نجاح بني أحمد، وذلك بعد أن قررت الفتاة الأردنية، أن تفضح زوجة والدها.

وفيما يلي، نستعرض لكم قصة نجاح بني أحمد ولينا، كذلك تفاعل الشارع الأردني مع تلك القصة، التي تسلط الضوء على ظاهرة تعنيف زوجات الآباء.

قصة نجاح بني أحمد ولينا

بالنسبة لـ قصة نجاح بني أحمد ولينا، فمن خلال سلسلة مقاطع مصورة على منصة “تيك توك”، بدأت الشابة الأردنية المقيمة في الولايات المتحدة، لينا، بكشف معاناتها الطويلة تحت عنوان صادم ومباشر، رحلتي مع زوجة أبي  نجاح بني أحمد.

 ولم يكن هدفها، كما أكدت، تشويه السمعة أو إثارة الجدل، بل كان ذلك جزءًا من خطة علاجها النفسي، ومحاولة لاستعادة حياتها بعد سنوات من الألم والصمت.

طفولة محفوفة بالعنف

تحكي لينا أن مأساتها مع نجاح بني أحمد بدأت في سن الطفولة المبكرة، بعد انفصال والديها وزواج والدها من سيدة تُدعى نجاح بني حمد، مشيرة إلى أن هذه السيدة كما وصفتها كانت معروفة بسمعة سيئة، جمعت لينا بشأنها شهادات من الجيران والأقارب.

قصة نجاح بني أحمد ولينا

وأوضحت، أنه منذ دخول هذه المرأة إلى حياتها، تحوّل بيتها إلى بيئة قاسية لا تعرف الحنان، حيث تعرضت للإهمال والعنف الجسدي والنفسي بشكل ممنهج.

ممارسات صادمة

من أبرز ما كشفته لينا أن زوجة أبيها نجاح بني أحمد كانت تُجبرها على شرب زيت الخروع رغم معاناتها من التهابات متكررة في اللوزتين، ما سبب لها مضاعفات صحية خطيرة، كما روت حادثة مؤلمة تعرضت خلالها للضرب الشديد يوم وفاة والد زوجة أبيها، ما استدعى تدخل إحدى الجارات لإنقاذها بعد إصابة في الرأس تطلبت “تقطيبًا”، إلا أن السيدة رفضت إدخالها المستشفى.

انعكاسات نفسية واجتماعية

لم يقتصر الألم على حدود المنزل، بل تسرب إلى المدرسة، فقالت لينا إن صراخها الذي كان يسمعه الجيران ليلًا، جعلها موضعًا للتنمر من زميلاتها، حتى أنها تعلمت أن تتلقى الضرب في صمت، كي لا يسمعها أحد.

انتقال للخارج وبداية التعافي

مع انتقالها إلى الولايات المتحدة، بدأت لينا رحلة العلاج النفسي، وشعرت بالحاجة إلى رواية قصتها علنًا، معتبرة أن البوح جزءٌ من الشفاء.

 ورغم أن تلك الذكريات تؤلمها، فإن مشاركتها ساعدتها على الشعور بالراحة واستعادة جزء من ذاتها.

تعاطف واسع وجدال مجتمعي

حظيت مقاطع لينا بتفاعل ضخم عبر تيك توك، حيث تصدرت قوائم المشاهدات في الأردن وعدة دول عربية، وأبدى الآلاف تعاطفهم معها، معتبرين أنها تمثل شجاعة نادرة، في ظل سكوت كثير من الضحايا عن معاناتهم.

قصة نجاح بني أحمد وليناقصة نجاح بني أحمد ولينا

والبعض ذهب إلى اقتراح تحويل قصتها إلى عمل درامي أو وثائقي، لتسليط الضوء على ظاهرة تعنيف زوجات الآباء، وهي قضية غالبًا ما تُمارس خلف الأبواب المغلقة دون محاسبة أو رقابة.

تعرض لينا لتهديدات بسبب قصة نجاح بني أحمد

رغم التضامن الكبير، كشفت لينا عن تعرضها لتهديدات من بعض أفراد عائلتها الذين طالبوها بالتوقف عن النشر، بزعم أن حديثها يُسيء إلى سمعة العائلة، لكنها أكدت أنها مستمرة في سرد الحقيقة، لا لأجلها فقط، بل لأجل كل من مرّ بتجربة مماثلة.

قصة نجاح بني أحمد وليناقصة نجاح بني أحمد ولينا

دعوات لتشريعات جديدة بعد قصة نجاح بني أحمد ولينا

تحولت قصة بني أحمد ولينا من مجرد رواية شخصية إلى قضية رأي عام، وسط مطالب حقوقية بتشديد الرقابة على البيئات الأسرية المختلطة، وسنّ قوانين صارمة تضمن حماية الأطفال وتفرض عقوبات مشددة على من يسيء معاملتهم.

ورغم الأصوات التي تنادي بالتحقق من الرواية والاستماع لكل الأطراف، يرى داعمي لينا أن مجرد جرأتها على الكلام يكفي ليضع هذه القضية في صدارة النقاش المجتمعي، ويدفع نحو تغيير حقيقي في كيفية التعامل مع قضايا العنف الأسري في العالم العربي.