حقيقة إنقاذ شاب لأطفال بحريق كنيسة مارجرجس في قنا

حقيقة إنقاذ شاب لأطفال بحريق كنيسة مارجرجس في قنا

تداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عدة منشورات تفيد إصابة شاب ملتحي خلال مشاركته في إخماد حريق اندلع بكنيسة مارجرجس بمركز قفط جنوبي محافظة قنا، متضمنة صورة لشاب ملتحي مصاب بكسر في قدمه راقدًا على سرير المستشفى.

الشاب محمد يحيى بطل حريق كنيسة أبو سيفين 

حريق كنيسة قفط

وزعمت عدد من صفحات موقع فيسبوك إنقاذ شاب ملتحي أطفال داخل الكنيسة، حيث قال البعض: في عزّ لحظات الفتنة والاضطراب، بتبان المعادن الحقيقية، وبيظهر الجدعان اللي قلبهم عمره ما عرف التفرقة شاب اسمه محمد، مسلم، شاف كنيسة مولعة بالنار، فجرى من غير تردد علشان يساعد في إطفاء الحريق، ما فكرش في الدين، ولا سأل مين اللي جواه، كل اللي شافه إن في مكان بيحترق، وناس محتاجة مساعدة، فقلبه سبقه قبل عقله، ونزل ينقذ بكل ما يملك من قوة، دي مش بس شهامة، دي فطرة طيبة متربية على الإنسانية والحق.

حقيقة الصورة

وبمراجعة مصدر الصورة تبين أن الصورة التي تم تداولها صباح اليوم ليس في حريق كنيسة قفط أمس، وتعود إلى 14 أغسطس 2022، بعد نشوب حريق داخل كنيسة أبو سيفين في منطقة إمبابة بالقاهرة، مما دفع الشاب محمد يحيى للقفز إلى الكنيسة لإنقاذ جيرانه الأقباط فأصيب بكسر في قدمه، وبحالة اختناق نتيجة استنشاقه الدخان في ذلك الوقت.

وكانت تمكنت قوات الحماية المدنية بقنا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، من السيطرة على حريق نشب في كنيسة مار جرجس، دون وقوع ضحايا أو مصابين.

والبداية بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا إخطارًا من غرفة العمليات يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق في كنيسة مار جرجس بمدينة قفط، وعلى الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الحادث.

بالانتقال والفحص تبين نشوب حريق في كنيسة مار جرجس بمدينة قفط، وامتدت النيران لعدد من المنازل، ونجحت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق قبل امتداد للمناطق المجاورة دون وقوع ضحايا أو مصابين.

وكشف مصدر لـ القاهرة 24، أن الحريق لم يسفر عن سقوط ضحايا أو مصابين، كما أن الحريق نشب في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وهو ما ينفي وجود أي عمليات إنقاذ حدثت داخل الكنيسة أمس، كما هو منتشر عبر فيسبوك.

وتعتبر كنيسة مار جرجس في قفط من الكنائس الأثرية التي تحمل طابعًا تاريخيًا ورمزية دينية كبيرة لأبناء محافظة قنا، وتحتل مكانة خاصة في قلوب الأقباط، وتُعد معلمًا روحيًا وثقافيًا يشهد العديد من الفعاليات الدينية والاجتماعية سنويًا.