القومي للمرأة: أم كلثوم حالة فنية فرضت حضورها في زمن لم يسهل على النساء تصدر المشهد

شاركت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، مساء أمس، في افتتاح مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة في دورته التاسعة هذا العام بمحافظة أسوان.
جاء ذلك بمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان والسفيرة ميرفت تلاوي رئيسة هيئة أمناء المهرجان، ومحمد عبدالخالق رئيس مهرجان أسوان لسينما المرأة، وحسن أبو العلا مدير المهرجان، والدكتورة عزة كامل نائب رئيس المهرجان، والسفيرة انجلينا ايخهورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، إلى جانب لفيف من الفنانين والفنانات وصانعي وصانعات الأفلام، والشخصيات العامة في كل المجالات.
المستشارة أمل عمار تشارك في افتتاح مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة
وأعربت عن سعادتها بأن تشهد اليوم فعاليات افتتاح الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، هذا الحدث الثقافي والفني الذي أصبح علامة مضيئة في المشهد السينمائي الإقليمي والدولي.
وقالت: الحدث أصبح منصة متفرّدة تهتم بتسليط الضوء على قضايا المرأة، والاحتفاء بإبداعها، وصوتها، ورؤيتها الفنية والإنسانية، من قلب مدينة أسوان، مدينة النيل الخالد، وأرض التاريخ والحضارة الراسخة، ونحتفي اليوم بالفن، ليس بوصفه أداة ترفيه فحسب، بل كوسيلة فعّالة للتعبير، وقوة ناعمة للتغيير، وجسر يربط الشعوب ويقرّب بين الثقافات.
كما أعربت أيضًا عن فخرها بأن تحمل الدورة التاسعة للمهرجان اسم كوكب الشرق أم كلثوم، بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيلها، تلك الأيقونة التي لم تكن فقط صوتًا استثنائيًا، بل كانت نموذجًا للمرأة العربية القوية، الحكيمة، صاحبة الحضور الطاغي والقرار المؤثر.
وتابعت: إن أم كلثوم كانت وما زالت حالة فنية وإنسانية ألهمت أجيالًا، وفرضت حضورها في زمنٍ لم يكن سهلًا على النساء أن يتصدّرن فيه المشهد، فصنعت من صوتها رسالة، ومن حضورها كرامة، ومن فنّها ذاكرة وطنية خالدة، ويكفي أن نذكر أن صوتها لا يزال حيًّا في وجدان الشعوب، يعبر الأزمنة ويقاوم النسيان.
كما أكدت أنه على مدار 9 سنوات، أثبت مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة قدرته على أن يكون منبرًا حقيقيًا للفن الهادف، ومحفلًا لصنّاع السينما الذين يحملون قضايا المرأة في ضمائرهم، ويعبّرون عنها بعدسةٍ فنية صادقة، عابرة للحدود واللغات.
وقالت: قد شاهدنا في دوراته المتتالية عشرات التجارب السينمائية التي طرحت رؤى إنسانية جريئة، وتناولت تحديات المرأة وطموحاتها ونضالها المستمر من أجل تحقيق ذاتها وحقوقها، وهذا ما يجعل من هذا المهرجان أكثر من مجرد فعالية سينمائية؛ إنه حراك ثقافي وإنساني يُسهم في صناعة وعيٍ جديد، ويعيد تشكيل الصورة الذهنية للمرأة في السينما والمجتمع.
وأوضحت: نجاح هذه الدورة لم يكن ليتحقق لولا الجهود المخلصة من جميع الأطراف، من فريق التنظيم، إلى صنّاع الأفلام المشاركين من مختلف دول العالم، إلى الرعاة والداعمين الذين آمنوا برسالة المهرجان، وصولًا إلى أهلنا في أسوان، الذين احتضنوا هذه التظاهرة الفنية بمحبةٍ ودفء يليقان بعراقة هذه المدينة الأصيلة.
كما وجّهت جزيل الشكر والتقدير للجميع، وخصّت بالشكر الفنانات والفنانين، والمبدعات والمبدعين، الذين لم يتوقفوا يومًا عن تقديم أعمال تُحرّك الوعي وتُلهم الأجيال.
واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها قائلة: “أتمنى أن تحمل هذه الدورة المزيد من النجاحات، وأن تكون خطوة جديدة نحو ترسيخ مكانة المرأة في صناعة السينما في جمهوريتنا الجديدة، وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونتطلّع إلى أيام ملهمة، مليئة بالإبداع، والمناقشات الغنية، والعروض التي تلامس أرواحنا جميعًا”.