بديل للعلاج الكيميائي.. دراسة تكشف عن دواء مبتكر لـ السرطان
أظهرت تجربة سريرية جديدة، نتائج قد تغني قريبًا عن الجراحة وعلاجات أخرى كالعلاج الكيميائي والإشعاعي، وذلك بالعلاج المناعي لمرضى السرطان، وقد تُحدث هذه النتائج تغييرًا جذريًا في علاج السرطان، مقدمة أملًا جديدًا لمن لديهم طفرات جينية مُحددة.
دواء مبتكر يساهم في علاج السرطان
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، كشفت نتائج دراسة دواء جديد يمكنه علاج السرطان دون الحاجة إلى علاجاتٍ أخرى كالجراحة والعلاج الكيميائي، ووفقًا للعلماء فقد اختفت أورام المرضى الذين تلقوا دواء دوستارليماب، وهو دواء للعلاج المناعي، في المرحلة الثانية من التجارب السريرية، والنتائج أوضحت أنه يمكن أن يمثل العلاج الجديد تحولًا نموذجيًا في كيفية علاج بعض أنواع السرطان.
وشملت التجربة 103 رجال ونساء مصابين بسرطانات مبكرة ومتقدمة محليًا، بما في ذلك أورام المستقيم والقولون والمريء والكبد والمسالك البولية وأمراض النساء، وقال العلماء إن جميع المشاركين لديهم سمة مشتركة واحدة، وهي علامة جينية تعرف باسم نقص إصلاح عدم التوافق، أو طفرة من نوع MMa تجعل الأورام أكثر عرضة لأخطاء نسخ الحمض النووي، ولأنها أكثر وضوحًا لجهاز المناعة في الجسم، فإنها تجعلها أهدافًا مثالية لنقطة تفتيش مثبطات مثل دوستارليماب، الذي يباع تحت الاسم التجاري جيمبيرلي.
وقال العلماء، إن النتائج الأبرز جاءت بعد أن أظهر 48 من المشاركين، المصابين بسرطان المستقيم، استجابة كاملة، ما يعني اختفاء أورامهم تمامًا، ومن بين 54 مريضًا آخرين مصابين بسرطانات في أعضاء مختلفة، شهد 35 منهم شفاءً تامًا، ومن بين 84 مريضًا، تمكن 82 مريضًا على الأقل ممن دخلوا مرحلة هدأة المرض من تجنب الجراحة تمامًا.
وبحسب الباحثون، تظهر هذه الدراسة أن العلاج المناعي يمكن أن يحل محل الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي للأورام الصلبة، التي تعاني من نقص في إصلاح الخلايا الجذعية، مما قد يساعد المرضى على الحفاظ على أعضائهم وتجنب الآثار الجانبية القاسية للعلاج الكيميائي والإشعاعي.