الغذاء والدواء الأمريكية تطلب من موظفين مفصولين العودة لاستئناف مفاوضات رسوم الأدوية

طلبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA من عدد من موظفيها السابقين الذين تم فصلهم مؤخرًا وكانوا يضطلعون بأدوار محورية في مفاوضات تمويل حيوية مع شركات الأدوية، العودة إلى العمل مجددًا، بحسب ما كشفته ثلاثة مصادر مطلعة، وذلك وفقًا رويترز.
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تطلب من موظفين مفصولين العودة لاستئناف مفاوضات رسوم الأدوية
وكان يشارك الموظفون المعنيون في تجديد برامج تحصل من خلالها الوكالة على رسوم تدفعها شركات الأدوية مقابل مراجعة طلبات الأدوية الجديدة، وهي رسوم تُعدّ أساسية لضمان استمرار عمل نظام المراجعة بالوكالة بسلاسة.
وكانت رويترز أفادت في وقت سابق بأن إدارة الغذاء والدواء سرّحت في أبريل معظم كبار مفاوضيها ومديري المشاريع، في إطار خطة إعادة هيكلة كبرى للوكالات الصحية أطلقها وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف. كينيدي الابن، تضمنت تسريح نحو 3500 موظف من الـFDA وحدها، ضمن موجة فصل شملت 20 ألف موظف على مستوى الوزارة، بتنفيذ من إدارة كفاءة الحكومة التي يشرف عليها الملياردير إيلون ماسك.
ووفقًا لمصدرين مطلعين، تم التواصل مع مفاوض واحد على الأقل وتسعة موظفين آخرين كانوا يدعمون عملية التفاوض، وطلبت منهم الإدارة العودة إلى مناصبهم أو تقديم استقالاتهم طواعية، اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي، وأكد المصدران أن المفاوض وافق على العودة، لكن لا يزال من غير الواضح عدد الموظفين الآخرين الذين قرروا الاستجابة للدعوة.
وعلقت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بأن أي أخطاء وقعت خلال عمليات التسريح كانت نتيجة بيانات غير دقيقة قدمتها إدارات الموارد البشرية في مختلف أقسام الوزارة.
وهذه ليست المرة الأولى هذا العام التي تعيد فيها إدارة الغذاء والدواء النظر في قرارات الفصل؛ إذ أعادت توظيف عدد من العلماء في فبراير عقب جولة سابقة من تسريح الموظفين.
مصادر داخل الوكالة أكدت أن تسريحات أبريل تسببت في تعطيل واضح لمراجعة طلبات الأدوية الجديدة، في ظل التزام الإدارة باتفاقيات رسوم المستخدم المنتهية، والتي تفرض عليها مراجعة الطلبات خلال 6 إلى 10 أشهر، حسب أولوية كل حالة.
ويقول خبراء في الصناعة، إن طرد مفاوضي الرسوم ومديريهم أربك عملية إعادة التفاوض على الاتفاقيات الجديدة، التي يُفترض أن تُشرف عليها لجان بالكونجرس، وتشمل تنظيم اجتماعات عامة إلزامية كان من المقرر عقدها بشأن الأدوية الجنيسة في يونيو، والأدوية ذات العلامات التجارية في يوليو.
وكانت نحو 200 شركة تكنولوجيا حيوية قد وجهت في أبريل رسالة إلى الكونجرس أعربت فيها عن قلقها العميق من عمليات الفصل داخل إدارة الغذاء والدواء، وطالبت بإعادة موظفين أساسيين، من بينهم مفاوضو رسوم المستخدم.