المتحف المصري بالتحرير يعرض نموذجا لـ سمكة مصنوعة من التراكوتا

يعرض المتحف المصري بالتحرير، قطعة أثرية فريدة من نوعها عبارة عن منحوتات التراكوتا وهي أعمال فنية ثلاثية الأبعاد مصنوعة من الطين المحروق، تتميز هذه المنحوتات بلونها الترابي الطبيعي الذي قد يُلون أو يُزين.
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها إن القطعة الأثرية عبارة عن نموذج سمكة مصنوعة من التراكوتا، وتُشكل التراكوتا يدويًا أو بالقوالب وتُحرق في أفران خاصة لتكتسب صلابة، وتعتبر من أقدم المواد المستخدمة في الفن والنحت، وتتنوع في أشكالها وأحجامها وأغراضها، من التماثيل إلى الأعمال الزخرفية والمعمارية.
التراكوتا
مصطلح تراكوتا يطلق على التماثيل المصنوعة من الطين المحروق والتي ظهرت بمصر في وقت متأخر تحت تأثير الحضارة الإغريقية، حيث كانت الإسكندرية أهم مراكز إنتاجها وكذلك الفيوم، وتميزت تلك التماثيل بالرشاقة والجمال ودقة تسريحات الشعر والألوان الزاهية ورخص التكلفة، حيث إنها صغيرة الحجم ومصنوعة من الطينة المحلية.
وعثر على أنواع مختلفة كثيرة من التراكوتا؛ من بينها تماثيل أناس عاديين، وهي تشمل ما يعرف باسم التماثيل القبيحة، التي تحمل تشوهات وتستخدم نسبًا بدرجات مبالغ فيها، وهناك أيضًا كل أنواع الحيوانات، ومختلف الأرباب الذين من أكثرهم شيوعًا حربوقراطيس وإيزيس وسيرابيس وكذلك تماثيل وجوه للملوك والملكات من العصر البطلمي، ومنحوتات دقيقة لصور منازل ومعابد، إلى جانب قطع الاستخدام اليومي، مثل المصابيح الفخارية.