الخياطة أفضل نشاط لتحسين الذاكرة.. تعرف على فوائدها

في عالم يزدحم بالأنشطة التي تهدف إلى تحسين الذاكرة وتنشيط الدماغ، مثل القراءة والتمارين العقلية، قد يتفاجأ البعض بأن الخياطة، وهو نشاط قد يبدو بسيطًا، يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز وظائف الدماغ، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الخياطة لها فوائد ملموسة لتحسين الذاكرة، زيادة التركيز، وحتى تعزيز الصحة النفسية، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
فوائد الخياطة لتحسين الذاكرة
من أبرز الفوائد التي تقدمها الخياطة هو تحسين الذاكرة، فعند ممارسة هذا النشاط، يتم تنشيط مناطق مختلفة في الدماغ، مثل الحُصين والفص الجبهي، واللتين تعدان المسؤولتين عن تخزين واسترجاع الذكريات، مثلما يحتاج الجسم إلى تمارين لزيادة قوته، فإن ممارسة الخياطة تعمل على تقوية هذه المناطق في الدماغ، مما يعزز قدرة الشخص على حفظ واسترجاع المعلومات بسهولة أكبر.
والخياطة تتطلب انتباهًا دقيقًا وتركيزًا مستمرًا على التفاصيل، عملية تكرار الحركات الدقيقة والمتقنة ليست مجرد تدريب عضلي بل هي تدريب ذهني أيضًا، وهذا التكرار المستمر يُحسن القدرة على التركيز ويُحفز الدماغ للتركيز لفترات طويلة، ويساعد هذا النشاط على تطوير اليقظة الذهنية، وهو ما يُحسن من الأداء العقلي بشكل عام.
ومن الفوائد النفسية التي توفرها الخياطة، هو تأثيرها المشابه للتأمل، وتتطلب الخياطة مستوى عالٍ من التركيز الذي يُدخل الشخص في حالة من الهدوء الذهني، مما يساعد على التخفيف من التوتر والقلق.
ووفقًا لـ الخبراء، فإن التركيز على المهمة اليدوية يساهم في تهدئة العقل، ويُمكن أن يكون أداة فعّالة للهروب من ضغوط الحياة اليومية والمشاكل الشخصية، وعند إتمام مشروع خياطة، يشعر الشخص بالفخر والرضا، مما يزيد من شعوره بالسعادة.
وإلى جانب تحسين الذاكرة والتركيز، تعمل الخياطة على تحفيز الإبداع، ويتيح هذا النشاط للأفراد فرصة لتطوير مهاراتهم الفنية والإبداعية، مما يعزز القدرة على التفكير الابتكاري وحل المشكلات بطرق جديدة، الخياطة لا تقتصر على مجرد إعادة تكوين الأقمشة، بل يمكن أن تكون وسيلة لتعبير الشخص عن ذاته من خلال تصميمات فنية وأفكار مبتكرة.