عاصفة تجتاح الأسهم الأمريكية لليوم الرابع بسبب رسوم ترامب الجمركية

عاصفة تجتاح الأسهم الأمريكية لليوم الرابع بسبب رسوم ترامب الجمركية

ضربت تقلبات حادة بورصة وول ستريت الأمريكية للجلسة الرابعة على التوالي، حيث أدت التهديدات التجارية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين إلى انخفاض الأسهم، مما أدى إلى محو ارتفاع سابق كان الأكبر منذ عام 2022، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6%، مما جعله على شفا سوق هبوطية.

خسائر بورصة وول ستريت الأمريكية

تبددت الآمال في نهاية سريعة للتقلبات الحادة بعد أن صرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة ستمضي قدمًا في فرض رسوم جمركية على الصين تصل إلى 104%. 

وواصلت الأسهم خسائرها بعد أن صرّح رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج بأن بلاده تمتلك أدوات سياسية كافية لتعويض الصدمات الخارجية السلبية بشكل كامل. 

وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين مع تزايد رهانات المتداولين على خفض أسعار الفائدة.

وأدى انخفاض يوم الثلاثاء، إلى استمرار هبوط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 10% منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم عالمية يوم الأربعاء الماضي، مما أدى في مرحلة ما إلى انخفاض المؤشر بنسبة 20% منذ إغلاقه القياسي في فبراير، على الرغم من أن الأسهم انتعشت عند هذا المستوى.

خسائر أسواق الأسهم الأمريكية

كما شهد اليوم الرابع من التداولات حجم تداول غير مسبوق تقريبًا في أسواق الأسهم الأمريكية، حيث تجاوزت قيمة التداولات 23 مليار سهم.

وأمضى ترامب الساعات الأخيرة قبل أن يتم تحديد الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها لتطبيقها بالكامل في ترتيب محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، لكن الآمال في التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة مع الصين بدت بعيدة.

في مختلف الأسواق العالمية، انتاب المستثمرون مخاوف من احتمال حدوث خلل في النظام المالي وسط التقلبات بين الأصول، مما أثار تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى تسريع خفض أسعار الفائدة لمنع الركود حتى مع تفشي مخاوف التضخم.

وصرحت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، بأن البنك المركزي الأمريكي قد يتأنى قبل إجراء أي تعديلات على أسعار الفائدة، ريثما يلمس تطورات السياسة التجارية، بينما صرّح نظيرها في شيكاغو، أوستان جولسبي، بأن الرسوم الجمركية أكبر بكثير مما توقع.