تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة.. كيف يرى الإمام تعدد الزوجات؟

تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة.. كيف يرى الإمام تعدد الزوجات؟

ورد تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة في الكتاب الجامع لخواطر الإمام، والتي تتحدث عن أحكام الزواج والميراث والطلاق والعديد من الأحكام الهامة لكل مسلم، والتي تنظم التعاملات بين المسلمين. ونتعرف من خلال تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة على أسرار السورة وعلاقتها بالأمور الحياتية التي نعايشها يوميًا. وعبر القاهرة 24 نعرض تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة بحسب رقم الآية، ونعرض رأي الإمام في تعدد الزوجات وكيف فسر الآية الخاصة به.

تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة

جاء تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة ومسموعة، ضمن أعمال الإمام المتعلقة بخواطره حول القرآن الكريم، وتنتشر تلك الخواطر عبر اليوتيوب ومواقع التواصل، كمقاطع مصورة ومسموعة، فيما تعرض العديد من المواقع الالكترونية التفسير المكتوب.

تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة

وتتناول سورة النساء العديد من الموضوعات الهامة، منها تعدد الزوجات وتوزيع الميراث وحقوق المرأة وأحكام الحيض وتنظيم العلاقات بين الرجل والمرأة، وحقوق الأيتام والسفهاء، وكيفية التعامل مع أموالهم، وتحريم أكل أموال الناس بالباطل، والتحذير منه.

وجاء في تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة على لسان الإمام، أن تسمية سورة النساء بهذا الاسم، تكريم للجنس الآخر من النوع الإنساني، ونلحظ أن الحق لم ينزل سورة باسم سورة الرجال، وجاء بسورة وسماها ” سورة النساء ” وتتعلق بها أحكام كثيرة.

وأوضح الإمام أن حقوق النساء ليست منحصرة في سورة النساء فقط، بل تتوزع على سور أخرى منها سورة المائدة والأحزاب والممتحنة والمجادلة والطلاق وسورة التحريم، وهذه الأحكام جاءت لتتكلم عن الوعاء الحاضن للنفس البشرية.

وأوضح الإمام أن الله تعالى استفتح سورة النساء بقوله تعالى “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة” والمعنى أي اجعلوا بينكم وبينه وقاية، وأول التقوى ان تؤمن به إلها، وتؤمن أنه إله بعقلك.

واستطرد الإمام الشعراوي: ولم يقل: اتقوا الله، لأن الله مفهومه العبادة، فالإله معبود له أوامر وله نواه، لم يصل الحق بالناس لهذه بعد، إنما هم لا يزالون في مرتبة الربوبية.

وتساءل الإمام: الرب هو المتولي تربية الشيء، خلقا من عدم وإمداد من عدم، لكن أليس من حق المتولي خلق الشيء، وتربيته أن يجعل له قانون صيانة؟.

ليجيب قائلًا: إن من حقه ومسئوليته أن يضع للمخلوق قانون صيانة، ونحن نرى الآن أن كل مخترع او صانع يضع لاختراعه أو للشيء الذي صنعه قانون صيانة، بالله أيخلق سبحانه البشر من عدم وبعد ذلك يتركهم ليتصرفوا كما يشاءون ؟ أم يقول لهم: اعملوا كذا وكذا ولا تعملوا كذا وكذا، لكي تؤدوا مهمتكم في الحياة ؟.

واستكمالا لشرح تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة، يمكنك الضغط هــــنـــــا واستعراض التفسير بصيغة PDF أو تستمع إلي الشرح من خلال المكان المخصص للاستماع أمام الآيات.

تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبةتفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة

تفسير الآية 3 من سورة النساء للشعراوي

وعند الحديث عن تعدد الزوجات، يأتي تفسير الآية 3 من سورة النساء للشعراوي، موضحًا لأحكام التعدد وكيفيته، حيث يرى الإمام أن قوله تعالى “وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى” أي إن خفتم ألا ترفعوا الظلم عن اليتامى، ومعنى أن تخاف من ألا تقسط لأنك بار تعرف كيف تنقذ نفسك من مواطن الزلل. 

أي فإن خفتم أيها المؤمنون ألا ترفعوا الجور عن اليتامى فابتعدوا عنهم وليسد كل مؤمن هذه الذريعة أمام نفسه حتى لا تحدثه نفسه بأن يجور على اليتيمة فيظلمها؛ وإن أراد الرجل أن يتزوج فأمامه من غير اليتامى الكثير من النساء.

وعاد الإمام ليؤكد: إنه سبحانه يريد أن يزهد الناس في نكاح اليتيمات مخافة أن تأتي إلى الرجل لحظة ضعف فيتزوج اليتيمة ظالما لها، فأوضح سبحانه: اترك اليتيمة، والنساء غيرها كثير، فأمامك مثنى وثلاث ورباع، وابتعد عن اليتيمة حتى لا تكون طامعا في مالها أو ناظرا إلى ضعفها أو لأنها لم يعد لها ولي يقوم على شأنها غيرك.

وأوضح الإمام: المنهج الإلهي يجب أن يؤخذ كله، فلماذا تكره الزوجة التعدد؟ لأنها وجدت أن الزوج إذا ما تزوج واحدة عليها التفت بكليته وبخيره وببسمته وحنانه إلى الزوجة الجديدة، لذلك فلابد للمرأة ان تكره زواج الرجل عليها بامرأة أخرى.

لذلك ورد في تفسير سورة النساء للشعراوي مكتوبة عن تعدد الزوجات، خلاصة مفادها: “إن الذين يأخذون حكم الله في إباحة التعدد يجب أن يلزموا انفسهم بحكم الله أيضا في العدالة، فإن لم يفعلوا فهم يشيعون التمرد على حكم الله، وسيجد الناس حيثيات لهذا التمرد، وسيقال: انظر، إن فلانا تزوج بأخرى وأهمل الأولى، او ترك أولاده دون رعاية واتجه إلى الزوجة الجديدة.

وتساءل: فكيف تأخذ إباحة الله في شيء ولا تأخذ إلزامه في شيء آخر، إن من يفعل ذلك يشكك الناس في حكم الله، ويجعل الناس تتمرد على حكم الله.