تأثير الإفراط في استخدام الشاشات على هرمون النوم

يعرف الإفراط في استخدام وقت الشاشات الإلكترونية، بتأثيره السلبي على صحة الجسم، ويمكن لقضاء ساعات طويلة أمام الهاتف أو الشاشات الالكترونية، أن تؤدي إلى قلة النوم، أو تقلب المزاج، أو اضطراب الساعة البيولوجية، كما يؤدي ذلك إلى نقص هرمون الميلاتونين.
ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو، الميلاتونين هرمون طبيعي تنتجه الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دورًا حيويًا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، المعروفة أيضًا باسم الإيقاع اليومي، مع غروب الشمس وحلول الظلام، ويزداد إنتاج الميلاتونين مهيئًا الجسم للراحة، ولكن يختل هذا التوازن الدقيق بشكل متزايد بسبب الافراط في استخدام الشاشات الالكترونية.
العلاقة بين وقت الشاشة واضطراب الميلاتونين
ويرتبط إفراز الميلاتونين ارتباطًا وثيقًا بالتعرض للضوء، وخاصةً الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر ومصابيح LED، ووفقًا لدراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد فإن التعرض للضوء الأزرق ليلًا، يثبط إنتاج الميلاتونين بشكل أقوى من الأطوال الموجية الأخرى، مما يؤخر بدء النوم ويقلل من جودته بشكل عام.
ماذا يحدث عندما تنخفض مستويات الميلاتونين؟
وبحسب خبراء الصحة، يمكن أن تنخفض مستويات الميلاتونين بنسبة تصل إلى 50% بعد ساعة ونصف فقط من التعرض للشاشة ليلًا، ولا يقتصر الأمر على النوم متأخرًا فحسب، بل يتعلق أيضًا بالتأثير على هرمون ينظم الساعة البيولوجية بأكملها، والدور الرئيسي للميلاتونين هو المساعدة على النوم، لكن تأثيره يتجاوز ذلك عندما تنخفض مستوياته بسبب الإفراط في استخدام الشاشة، قد تعاني مما يلي:
تأخر بدء النوم
مدة نوم أقصر
النوم المتقطع أو ذو الجودة الرديئة
التعب أثناء النهار أو ضباب الدماغ
ضعف المناعة وزيادة الالتهابات
من هم الأكثر عرضة للخطر؟
يعد الأطفال والمراهقون والشباب أكثر عرضة لقمع الميلاتونين بسبب كثرة استخدام الشاشات وزيادة الحساسية للضوء الأزرق، كما أن المراهقين الذين استخدموا الشاشات لأكثر من 4 ساعات يوميًا كانت مستويات الميلاتونين لديهم أقل بكثير في المساء، ونتائج نومهم أسوأ، كما أن كبار السن أيضًا أكثر عرضة للآثار الجانبية الناتجة عن الإفراط في استخدام الشاشات الالكترونية.