احذر أضرار السجائر الإلكترونية.. أبحاث تشير إلى تسببها في إصابتك سرطان الرئة
كشفت وزارة الصحة والسكان أضرار السجائر الإلكترونية، وذلك من خلال الصفحة الرسمية على فيس بوك، فهناك البعض الذي يروج إلى أن السجائر الإلكترونية تعد بديلا أمانا من السجائر التقليدية، إلا أن وزارة الصحة حذرت من خطورة هذه المنتجات، مؤكدة أنها تشكل تهديدا مباشرا لصحة الإنسان، خاصة الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، فربما تؤدي إلى أمراض مزمنة وسرطانات.
أضرار السجائر الإلكترونية
وحول أضرار السجائر الإلكترونية، قالت وزارة الصحة والسكان إن السجائر الإلكترونية تحتوي على نسبة عالية من النيكوتين، إلى جانب مواد كيميائية سامة تؤثر سلبا على الجهازين التنفسي والهضمي، مشيرة إلى أن عدد المدخنين عالميا في تزايد ملحوظ، إذ ارتفع من 870 مليون مدخن عام 1990 إلى 1.3 مليار مدخن في الوقت الراهن، داعية المواطنين إلى الإقلاع عن التدخين بجميع أشكاله.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن أضرار التبغ لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تمتد إلى البيئية والاقتصاد، مشيرا إلى أن تصنيع واستهلاك التبغ يخلف أضرارا بيئية جسيمة، فضلا عن كلفة علاجية مرتفعة تتحملها الدول بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين.

ما هي مخاطر السجائر الإلكترونية؟
وحول ما هي مخاطر السجائر الإلكترونية؟، فمن جانبه أكد البروفيسور جون بريتون، الأستاذ الفخري بجامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة، أن القول بأمان السجائر الإلكترونية “ادعاء غير واقعي”، لافتًا إلى أنها قد تؤدي مستقبلًا إلى أمراض خطيرة مثل سرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
وأشار بريتون إلى أن المخاطر قد تكون أقل من السجائر التقليدية، إلا أن ذلك لا يعني غيابها، خصوصًا بالنسبة لغير المدخنين الذين يبدأون باستخدام السجائر الإلكترونية بدافع التجربة أو الفضول.

مخاطر استخدام المراهقين السجائر الإلكترونية
وعن مخاطر استخدام المراهقين السجائر الإلكترونية، فإنه بحسب دراسة أجرتها “يونيفرسيتي كوليدج لندن”، فإن هناك نحو 74 ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا يستخدمون السجائر الإلكترونية في إنجلترا فقط، بينما تشير التقديرات إلى تزايد شعبية “السجائر ذات الاستخدام الواحد” بين الشباب الذين يبلغون 18 عامًا.
فيما أكدت البروفيسورة ليندا بولد، أستاذة الصحة العامة بجامعة إدنبرة، أن السجائر الإلكترونية لا تناسب المراهقين والشباب، وأنه من الضروري وضع حواجز صارمة تحول دون وصول هذه المنتجات إليهم.

وأثار ديفيد ثيكيت، أستاذ طب الجهاز التنفسي بجامعة برمنغهام، مخاوف كبيرة بشأن تعرض الرئتين لجرعات مكثفة من النيكوتين عبر التدخين الإلكتروني، لافتًا إلى أن التأثيرات السامة على الخلايا المناعية بالرئتين تشبه تلك التي تحدث لدى المدخنين التقليديين.
وأوضح أن علكة ولصقات النيكوتين المستخدمة في برامج الإقلاع عن التدخين لا تشكل نفس مستوى الخطر، لأن طريقة الامتصاص تختلف كليًا، مؤكدًا أن السجائر الإلكترونية قد تكون أكثر ضررًا بسبب طبيعة استنشاق المواد الكيميائية مباشرة إلى الرئتين.