فوضى وتأخير آلاف الرحلات.. سرقة كابلات السكك الحديدية في إسبانيا

فوضى وتأخير آلاف الرحلات.. سرقة كابلات السكك الحديدية في إسبانيا

تسببت سرقة كابلات مستخدمة في نظام الإشارات على خطوط القطارات فائقة السرعة بين مدريد وإشبيلية في تأخير آلاف الركاب، وفقًا لما أعلنته السلطات الإسبانية للسكك الحديدية اليوم الاثنين، حسب وكالة أسوشيتد برس.

ووقعت عملية السرقة في وقت متأخر من مساء الأحد، وأثّرت على عشرات القطارات التي كانت تسير بين مدريد ومنطقة الأندلس، تزامنًا مع عودة عدد كبير من المسافرين إلى العاصمة بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة.

وقالت شركة أديف ADIF، المسؤولة عن البنية التحتية للسكك الحديدية في إسبانيا، عبر منصة إكس، إنه من المتوقع استئناف خدمة القطارات فائقة السرعة التي تربط مدريد بمدن الجنوب نحو الساعة 9:30 صباحًا، سواء من مدريد أو من إشبيلية ومالقة وغرناطة.

من جانبه، قال ألفارو إيريديا، رئيس شركة رينفي Renfe الحكومية المشغلة للقطارات، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الإسبانية RNE، إن الجداول الزمنية العادية يُتوقَّع أن تُستأنف بحلول منتصف الصباح.

وشهدت محطة أتوشا في مدريد ازدحامًا كبيرًا من المسافرين الذين توافدوا بحثًا عن معلومات حول رحلاتهم، سواء من الموظفين أو من الشاشات التي تعرض المواعيد المحدثة للانطلاق، ونصحت شركة رينفي الركاب بعدم الحضور مبكرًا إلى المحطات لتجنّب مزيد من الازدحام.

وبحلول الساعة التاسعة صباحًا، كانت عائلة ألبرتو فاليرو قد أمضت ساعات طويلة في المحطة بسبب تأخر القطارات المتجهة من مدريد إلى إشبيلية، حيث كانوا متوجهين، وكان فاليرو، الذي يقضي إجازته في إسبانيا قادمًا من المكسيك، قد أعرب عن استيائه من نقص المعلومات.

وقال فاليرو: نحن هنا مع سائحين من كل مكان من فرنسا والبرتغال، والجميع في حيرة من أمرهم بسبب الفوضى التامة.

وأوضحت شركة أديف أن السرقة وقعت في أربعة مواقع على الخط فائق السرعة في منطقة توليدو وسط البلاد.

ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع فقط من انقطاع كهربائي واسع النطاق ضرب إسبانيا والبرتغال، مما أدى إلى توقف حركة القطارات فائقة السرعة في إسبانيا، وتسبب في احتجاز آلاف الركاب لساعات طويلة.