نتنياهو يرفض إطلاق اسم شمشون على العملية العسكرية في غزة

نتنياهو يرفض إطلاق اسم شمشون على العملية العسكرية في غزة

شهدت أروقة الحكومة الإسرائيلية نقاشًا لافتًا حول التسمية المقترحة للعملية العسكرية الجديدة في قطاع غزة، حيث اقترح عدد من الوزراء إطلاق اسم البطل شمشون عليها، في إشارة إلى الشخصية التوراتية الشهيرة، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عارض بشدة هذا المقترح، مؤكدًا رفضه لما يحمله من دلالات رمزية.

الحرب على غزة 

وقال نتنياهو خلال النقاش: نحن لسنا شمشون ولا ننوي الموت في إشارة مباشرة إلى العبارة الواردة في النص التوراتي: لتمت نفسي مع الفلسطينيين، والتي نطق بها شمشون في لحظة سقوطه الأخيرة وسط أعدائه.

وأضاف نتنياهو بلهجة حادة: نريدهم أن يموتوا وحدهم، في تعبير واضح عن رفضه لفكرة التضحية المتبادلة أو الفناء المشترك.

ويعكس هذا الجدل، رغم طابعه الرمزي، توجهًا أعمق داخل القيادة الإسرائيلية، يتمثل في تجنب استخدام سرديات دينية أو تاريخية تحمل طابعًا تراجيديًا أو تشاؤميًا، والتركيز بدلًا من ذلك على تأكيد التفوق الإسرائيلي ورسم صورة مأساوية للواقع الفلسطيني، مع استمرار سقوط عدد متزايد من الضحايا في صفوف المدنيين.

ويرتبط اسم شمشون في الوعي اليهودي بالقوة والانتقام، إذ يُعتبر رمزًا للبطولة الجسدية والانتصار حتى في لحظات الانكسار، غير أن نهاية قصته التي انتهت بانتحار قتالي دموي، اعتُبرت من قبل نتنياهو رمزًا مرفوضًا في سياق العملية الحالية، التي تهدف بحسب رؤيته إلى تحقيق انتصار واضح دون دفع ثمن وجودي، حسب قولتهم.

وأكد نتنياهو في رسالته أن هذه العملية ليست معركة بقاء متبادل، بل مواجهة تهدف إلى الحسم، دون الوقوع في فخ الرموز التي تضع الجانبين في مصير مشترك من الفناء.