بعد زيادتها 80%.. وزير الصحة لـ القاهرة 24: ميكنة صرف الأدوية بالمنشآت الصحية يوفر المليارات

كشف الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن أن توجه الوزارة نحو ميكنة وحوكمة صرف الأدوية داخل المنشآت الصحية، يهدف إلى تقليل الهدر وترشيد الاستهلاك دون التأثير على تلبية احتياجات المرضى، مشددًا على أن هذه الخطوة باتت ضرورية في ظل الارتفاع الكبير لأسعار الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، لـ القاهرة 24، أن أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية ارتفعت بنسبة تصل إلى 80%، في حين أن الموازنة العامة للصحة لا يمكن أن تواكب هذه الزيادة بنفس المعدل، وهو ما دفع الوزارة لتبني سياسات أكثر كفاءة في إدارة الموارد، وعلى رأسها ميكنة الصرف وتطبيق نظم الحوكمة.
وأضاف أن بعض الدول تعتمد نظام صرف الأدوية بالقرص بدلًا من الشريط الكامل، وهو ما يُعد نموذجًا ناجحًا يمكن الاستفادة منه في ضبط النفقات وتقليل الفاقد، مؤكدًا أن هذه الإجراءات من شأنها أن توفّر مليارات الجنيهات للدولة.
وأشار عبد الغفار إلى أن تكلفة علاج بعض مرضى السرطان، والتي كانت تتراوح بين 50 و100 ألف جنيه شهريًا، أصبحت الآن تتراوح بين 80 و200 ألف جنيه، وهي أعباء مالية ضخمة تتحملها الدولة لضمان استمرارية تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين.
وفي سياق منفصل، كشف الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن أن مصر تحتل المرتبة الثانية في منطقة الشرق الأوسط من حيث استهلاك المضادات الحيوية، بمعدل 31 جرعة يومية لكل 1000 مواطن، مؤكدًا أن تلك المعدلات تُعد من الأعلى على المستوى الإقليمي، وأحيانًا تحتل مصر المرتبة الثالثة في بعض التصنيفات الدولية.
وأوضح الغمراوي، خلال مؤتمر صحفي حول مقاومة المضادات الحيوية، أن المؤشرات الدولية تضع مصر في موقع حرج ضمن قائمة الدول الأعلى في معدلات الاستهلاك، وهو ما يتطلب تحركًا سريعًا للحد من هذه الظاهرة، خاصة أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن مقاومة المضادات قد تودي بحياة 10 ملايين شخص سنويًا بحلول 2050.