عضو الأزهر للفتوى: الست اللي مش معاها فلوس مش مطالَبة شرعًا بالحج

عضو الأزهر للفتوى: الست اللي مش معاها فلوس مش مطالَبة شرعًا بالحج

قالت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن فريضة الحج لا تجب على المسلم أو المسلمة إلا عند الاستطاعة المادية الكاملة، مضيفة: الست اللي مش معاها فلوس، مش مطالبة شرعًا بالحج، لأنها ببساطة مش مكلفة بالفريضة دي من الأساس، لأن من شروط الوجوب الاستطاعة المالية.

عضو الأزهر للفتوى: الست اللي مش معاها فلوس مش مطالبة شرعًا بالحج

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، خلال تصريحات تليفزيونية: لو كانت المرأة تشتاق للحج، وتغلب على ظنها أنها تقدر تسدد الدين لو اقترضت أو دخلت جمعية، وتقدر تلتزم بالسداد بعد الرجوع من الحج من غير مشقة كبيرة، ففي الحالة دي يجوز لها شرعًا أنها تسافر وتؤدي الفريضة، وحجها صحيح ومجزئ بإذن الله تعالى، بس ده مش واجب عليها، يعني مش مفروض عليها إنها تقترض علشان تروح، لأن الشريعة ما بتلزمش المسلم بتحصيل أسباب التكليف إذا لم يكن مكلفًا به من الأصل.

واستكملت: لكن لو عليها دين حالّ وواجب السداد، أو المال اللي معاها كله لازم لسداد الدين، ففي الحالة دي الأولى بل والواجب إنها تسد الدين الأول، لأنها تعتبر غير مستطيعة، والحج في حقها غير واجب، أما لو الدين مؤجل، أو هي عارفة إنها تقدر تسدد على أقساط ميسّرة، وسفرها مش هيأثر على التزامها بالسداد، فهنا لا حرج شرعًا أن تؤدي الفريضة.

وواصلت عضو مركز العالي للفتوى: ربنا لا يكلف نفسًا إلا وسعها، والشوق لبيت الله الحرام جميل، لكن لازم نوازن بين الشوق والقدرة، علشان العبادة تكون مقبولة وتتم في إطار من التيسير والرحمة.

هل يجوز التحدث أو المزاح مع الغير خلال الطواف؟

وفي سياق آخر، أجابت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول هل يجوز التحدث أو المزاح أو الحديث في الهاتف مع الغير أثناء الطواف؟.

وقالت: الطواف عبادة عظيمة، زيه زي الصلاة، لازم نعيش جو الخشوع فيها ونبعد عن أي حاجة تشتتنا عنها.”

وأضافت  الدكتورة إيمان أبو قُورة: الكلام أثناء الطواف جائز، لقول النبي ﷺ: الطواف صلاة، إلا أن الله أباح فيه الكلام، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير، ومع ذلك، فالأولى بالمسلم والمسلمة أن يحرصوا على الخشوع، وأن يُشغلوا ألسنتهم بذكر الله والدعاء بدلًا من الانشغال بأحاديث الدنيا أو المكالمات الهاتفية، ومن الأدعية الجميلة التي وردت عن النبي ﷺ قوله: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، كما أن أي دعاء أو ذكر يطمئن له قلب المسلم ويشعر بالراحة فيه، فليتلفظ به أثناء الطواف أو السعي، بشرط أن يكون فيه خير، وألا يقطع عليه روح العبادة والخضوع.

واستطردت أبو قُورة: نوصي النساء بشكل خاص بالابتعاد عن التحدث في أمور الدنيا أو الانشغال بالهاتف أثناء أداء المناسك، لأن ده بيقلل من الخشوع والارتباط القلبي بالمكان والمقام، ونتمنى للجميع حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا.

ما حكم نسيان البسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟.. عضو مركز الأزهر تجيب

وأجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول حكم نسيان البسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟.

وقالت: الناس كتير بتتلخبط في الصلاة، وخصوصًا لو نسيت البسملة في بداية الفاتحة، وده بيخليهم يقلقوا إذا كانت صلاتهم صحيحة ولا لأ، بس لازم نكون مطمئنين، لأن فيه آراء فقهية بتيسر علينا الأمر، وربنا دايمًا بيحب اليسر.

وأردفت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: إذا نسي المصلّي قراءة البسملة في بداية الفاتحة أثناء الصلاة، فلا تبطل صلاته على قول من يرى أن البسملة ليست جزءًا من الفاتحة، وهذا القول قال به جماعة من أهل العلم، ويجوز الأخذ به، والقاعدة عندنا في الفتوى أن العامي الذي لا يتبع مذهبًا معينًا يجوز له أن يقلد أي مذهب معتبر من مذاهب أهل السنة، رفعًا للحرج وتيسيرًا عليه، وهذا من ثراء فقهنا الإسلامي، الذي يراعي اختلاف الأحوال وتنوع الآراء في الأمور الخلافية البسيطة، مثل هذه المسألة، مما يسهل على الناس عباداتهم دون مشقة أو وسوسة.