الأقصر تنهض من جديد: مشاريع تنموية عملاقة تعيد للمدينة بريقها السياحي

في مشهد يعيد للأذهان أمجاد طيبة الفرعونية، تشهد مدينة الأقصر طفرة تنموية غير مسبوقة تشمل البنية التحتية، والمرافق السياحية، والمواقع الأثرية، في إطار خطة الدولة لإحياء الوجه السياحي للمدينة العريقة وتعزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية.
طرق حديثة وممشى حضاري.. البنية التحتية تستعد لاستقبال العالم
وتتضمن المشروعات الجارية حاليًا تطوير شبكة الطرق الداخلية والربط بين المناطق الأثرية، إلى جانب إنشاء ممشى سياحي جديد بطول كورنيش النيل، مزوّد بالخدمات الذكية وعناصر الجذب البصري، بما يسهم في تحسين تجربة السائح ويوفر بيئة حضارية تليق بمكانة الأقصر التاريخية.
استثمارات سياحية وثقافية تنعش قلب طيبة القديمة
كما تشمل الخطط التوسعية تطوير عدد من المناطق المحيطة بالمعالم الأثرية، مثل طريق الكباش ومعابد الكرنك والأقصر، وتحسين الإضاءة الليلية والمرافق الخدمية، مما يسهل حركة الزوار ويزيد من فترات إقامتهم.
مشروعات تنموية تعيد الثقة للمستثمرين
في السياق ذاته، جذبت هذه الطفرة التنموية عددًا من الاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث بدأت شركات كبرى في تنفيذ مشروعات فندقية وترفيهية، بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، بما يتماشى مع الرؤية الشاملة لتحويل الأقصر إلى متحف مفتوح على مدار العام.
تأثير مباشر على معدلات الإشغال السياحي
وقد انعكست هذه الجهود بوضوح على مؤشرات السياحة، حيث سجلت المدينة ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الإشغال الفندقي، خاصة خلال موسم الشتاء، كما زادت نسبة الرحلات السياحية النيلية القادمة من أسوان، مع توقعات بمضاعفة الأعداد في الموسم المقبل.
تمضي الأقصر بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد، معززة بمشروعات تنموية ترسّخ صورتها كواحدة من أعظم الوجهات الثقافية في العالم، وسط إشادة دولية واسعة بتجربتها التنموية المتكاملة.