دراسة: قوة قبضة اليد مؤشر مهم لطول العمر والصحة العامة

دراسة: قوة قبضة اليد مؤشر مهم لطول العمر والصحة العامة

كشفت دراسة جديدة، أُجريت في النرويج، أن قوة قبضة اليد لدى كبار السن وتحديدًا من هم في الثمانينيات والتسعينيات من العمر، قد تكون مؤشرًا فعّالًا للتنبؤ بفرص بلوغهم سن المئة، ما يسلط الضوء على أهمية هذا المعيار البسيط كمؤشر حيوي لصحة الجسم والدماغ مع التقدم في العمر.

وأشارت الدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة Scientific Reports، إلى أن تراجع قوة القبضة لا يحدث فقط نتيجة التقدم في العمر الطبيعي، بل قد يكون مرتبطًا بمشكلات صحية أكثر خطورة مثل مرض السكري، ضعف الإدراك، الخرف، السكتات الدماغية، وفشل القلب.

وأكد الباحث جوشوا ديفيدسون من جامعة ديربي البريطانية أن قياس قوة اليد لا يتطلب أجهزة معقدة، بل يمكن إجراء اختبار بسيط باستخدام كرة تنس أو كرة ضغط يدوية. 

ومن جهته، دعا ناثان لوبراسور، مدير مركز الشيخوخة في مايو كلينيك، إلى البدء في مراقبة قوة قبضة اليد عند بلوغ سن 45 عامًا، مشددًا على أهمية الحفاظ على النشاط البدني كوسيلة لدعم الشيخوخة الصحية.

ما العلاقة بين قبضة اليد والصحة؟

تنخفض قوة قبضة اليد عادة بعد سن الخمسين نتيجة لفقدان الكتلة العضلية المرتبط بالعمر، لكن عوامل أخرى يمكن أن تُسرّع هذا التراجع، منها سوء التغذية، الأمراض المزمنة كداء السكري، وضعف التحكم العصبي الحركي بسبب التدهور المعرفي.

ويرى خبراء في الصحة العامة، أن قياس قوة قبضة اليد، وإن لم يكن أداة تشخيصية شاملة، إلا أنه يعد مؤشرًا مبكرًا يمكن أن يساعد الأطباء على كشف تدهور خفي في الصحة العامة أو العضلية.

كيف يمكن تحسين قوة قبضة اليد؟

توصي الإرشادات الصحية الأمريكية بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، إلى جانب يومين مخصصين لتقوية العضلات. أما بالنسبة لتقوية اليدين، فيمكن الاعتماد على تمارين بسيطة تشمل:-

الضغط: من خلال عصر كرة تنس أو منشفة مبللة.

الدعم: مثل التعلق بقضيب أفقي (بار) أو حمل أكياس ثقيلة حتى التعب.

القبضة الضيقة: بمسك أوزان صغيرة بأطراف الأصابع فقط.