جيش الاحتلال الإسرائيلي: هاجمنا مطار صنعاء ومنشآت حيوية في اليمن

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ قليل، تنفيذ سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع مدنية وبنى تحتية في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بدعوى الرد على هجوم صاروخي نُسب إلى جماعة الحوثي واستهدف مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
إسرائيل تشن هجومًا على مطار صنعاء في اليمن
وطالت الغارات، التي وصفها البيان بأنها “دقيقة وموجهة”، صالة المسافرين في مطار صنعاء المدني، ما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة، كما استهدفت محطات طاقة مركزية ومصنع العمران للإسمنت الذي وصفه البيان بأنه مورد استراتيجي يستخدم في بناء الأنفاق والتحصينات العسكرية.
ورغم الادعاءات التي ساقها بيان جيش الاحتلال حول “تجنب إصابة المدنيين”، فإن استهداف مطار مدني ومنشآت خدمية يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويؤكد الطابع العدواني للغارات التي تمثل امتدادًا لسياسات الاحتلال خارج حدوده، بدعم واضح من التحالفات الإقليمية والدولية التي تغض الطرف عن هذه الاعتداءات.
واعتبر البيان الصادر عن جيش الاحتلال، أن الضربات تأتي ضمن “إصرار إسرائيل على العمل ضد أي تهديد لأمنها مهما كانت المسافة”، في إشارة إلى تبنّي سياسة توسعية تقضي بمهاجمة دول خارج الجغرافيا الفلسطينية تحت ذريعة “الردع المسبق”.
ويأتي العدوان الجوي الإسرائيلي على اليمن في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، وسط مخاوف من أن يؤدي اتساع رقعة العمليات إلى تفجير مواجهات إقليمية أوسع، خاصة مع تكرار استهداف الموانئ والمطارات التي تمثل شرايين حياة للشعب اليمني المنهك أصلًا من سنوات الحرب والحصار.
ووصف العديد من المراقبين، الخطاب الإسرائيلي بالمراوغ، مؤكدين أن استهداف المدنيين والبنى التحتية الحيوية لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، وأن ما جرى هو عدوان مكتمل الأركان على دولة ذات سيادة، في تجاهل تام لأبسط قواعد القانون الدولي.