الجامعة البريطانية في مصر تنظم ندوة أكاديمية رفيعة المستوى حول أزمة التجارة العالمية
شهدت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، والدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، فعاليات الندوة الأكاديمية التي نظمتها كليتي القانون وكلية إدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية، ومركز دراسات حقوق الإنسان بكلية القانون، تحت عنوان “أزمة نظام التجارة المتعددة الأطراف: التأثيرات والتوصيات “، وذلك بحرم الجامعة بمدينة الشروق.
بدأت فعاليات المؤتمر، بكلمة افتتاحية وترحيب ألقاها الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، تلاها كلمة فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار التزام الجامعة البريطانية الدائم بتحقيق التوازن بين الجانب الأكاديمي والممارسة العملية لخدمة المجتمع بشكل أفضل، كما يعكس استراتيجيتها التي تستند إلى قيم مؤسسها الراحل ورجل الصناعة الأستاذ فريد خميس، كما يبرز دور الجامعة الفعال في تشكيل بيئة أكاديمية تطبيقية تعتمد على البحث العلمي والشراكات واسعة النطاق.
وأضافت السيدة فريدة، أن هذه الندوة تجمع نخبة متميزة من الخبراء في مجالات الاقتصاد والقانون والمالية والأعمال والدبلوماسية والعلوم السياسية لتقديم رؤية متعددة التخصصات حول التوترات الحالية في التجارة العالمية وآثارها الاقتصادية والجيوسياسية طويلة المدى، وهو ما يمثل جزءًا من مبادرة أوسع للجامعة تهدف إلى تنظيم نقاشات رفيعة المستوى حول قضايا ذات أهمية وطنية ودولية ملحة، ونحن نعتزم إنتاج أوراق سياسات كنتاج ملموس لهذه النقاشات، تتضمن توصيات عملية ومدروسة تُقدم إلى الجهات المعنية وصناع القرار في مصر.
من جانبه، أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أهمية انعقاد هذه الندوة في وقت يشهد فيه النظام التجاري العالمي تحولات جوهرية، ساهمت في زيادة التوترات التجارية وإعادة تشكيل مشهد التجارة الدولية، مما وضع النظام التجاري القائم على الانفتاح والقواعد العادلة أمام تحديات غير مسبوقة، ولذلك تهدف هذه الندوة إلى تقديم رؤية تحليلية معمقة لهذه الديناميكيات وتأثيراتها على الصعيدين العالمي والوطني، مع التركيز على التوازن بين التزامات الدول في إطار القانون التجاري الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي.
وأشار الدكتور “لطفي” إلى أن الجامعة البريطانية ترى في هذه المنتديات أكثر من مجرد أنشطة أكاديمية، بل منصات أساسية تساهم في صياغة السياسات العامة وتعزيز الحوكمة العالمية، مشيرًا إلى أن تبادل الأفكار المستند إلى البحث العلمي والخبرة العملية يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة نحو حلول عادلة وبنّاءة للتحديات الراهنة، مما يعكس دور الجامعة كمؤسسة رائدة في مجال البحث والحوار الأكاديمي والسياسي.
وتلي ذلك كلمة للدكتورة ودودة بدران نائب رئيس الجامعة البريطانية للقطاع الأدبي، ومن ثم كلمة الأستاذة الدكتورة هادية فخر الدين، القائم بأعمال عميد كلية إدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية، وتحدثت خلالها عن تحديد الأبعاد الحالية للحرب التجارية، أعقبها كلمة الدكتورة خديجة حافظ، محاضرة في القانون الدولي العام بجامعة عين شمس، وتحدثت خلالها عن الإطار القانوني الدولي الحاكم للحواجز التجارية والتعريفات الجمركية، وتحدث الدكتور سامح الترجمان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة إيفولف للاستثمار، والذي تحدث عن تأثير الحرب التجارية على أسواق رأس المال، كما تحدث الأستاذ الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة عن تأثيرات الحرب التجارية والتوصيات السياسية.
فيما تحدث الدكتور زياد بهاء الدين، الشريك الإداري بمكتب بهاء الدين للمحاماة والنائب السابق لرئيس مجلس الوزراء، عن تعريفات ترامب: السياق القانوني والتحديات من منظور القانون الدولي، فيما تحدث السفير الدكتور مصطفى الفقي، الرئيس المؤسس للجامعة البريطانية عن التداعيات الجيوسياسية للحرب التجارية، وتحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم سلامة، القائم بأعمال عميد كلية القانون بالجامعة البريطانية، عن الحرب التجارية من منظور قانون حقوق الإنسان الدولي، وتحدث السفير هشام يوسف، مساعد الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، عن تأثيرات الحرب التجارية على التعددية، كما تحدث الأستاذ الدكتور علي الدين هلال دسوقي – وزير الشباب الأسبق وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سابقًا، عن الآفاق المستقبلية، واختتمت الفعاليات بعرض تلخيصي قامت به الدكتورة مني البهطيمي، خبيرة مختصة في حقوق الإنسان.