هل شرب اللبن مفيد أم مضر لمرضى القولون العصبي؟

هل شرب اللبن مفيد أم مضر لمرضى القولون العصبي؟

يُعد القولون العصبي من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة شيوعًا حول العالم، ويتسم بأعراض مزعجة مثل التقلصات، الانتفاخ، الغازات، والإمساك أو الإسهال المتكرر، ومع انتشار هذه الحالة، تكثر التساؤلات حول الأطعمة والمشروبات المناسبة.

ووفقًا لما نشرته Cleveland Clinic الأمريكية، قدّم الأطباء والمتخصصون إجابة شاملة ودقيقة بناءً على نتائج أبحاث علمية وتجارب سريرية.

اللبن وسكر اللاكتوز.. التحدي الأكبر لمرضى القولون العصبي 

يحتوي اللبن العادي على سكر اللاكتوز، وهو ما قد يُسبب مشاكل هضمية لدى نسبة كبيرة من مرضى القولون العصبي، الذين يعانون أيضًا من ما يُعرف بـ عدم تحمل اللاكتوز، وفي هذه الحالة، لا يُنتج الجسم ما يكفي من إنزيم اللاكتاز اللازم لهضم هذا السكر، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الغازات والتقلصات والإسهال بعد تناول الحليب.

رغم هذه التحذيرات،  لم تُوصِ بالامتناع التام عن شرب اللبن، بل شددت على أهمية اختيار النوع المناسب، ومنها:
• اللبن الخالي من اللاكتوز: يُعد بديلًا ممتازًا لمن لا يستطيعون هضم اللاكتوز، ويحتفظ بنفس القيم الغذائية للبن العادي.
• الزبادي المحتوي على البروبيوتيك: يُعتبر الزبادي من الخيارات الموصى بها بشدة، خاصة إذا كان يحتوي على بكتيريا نافعة تساعد على تعزيز صحة الأمعاء وتحسين عملية الهضم، ما قد يُخفف من أعراض القولون العصبي بشكل ملحوظ.

التوصية الطبية النهائية

ونصح الخبراء مرضى القولون العصبي باتباع نهج تجريبي يعتمد على مراقبة رد فعل الجسم بعد تناول اللبن، حيث تختلف الاستجابة من شخص إلى آخر، كما شددت على ضرورة استشارة اختصاصي تغذية لتحديد ما إذا كان من الآمن إدخال اللبن ضمن النظام الغذائي اليومي أم يجب تجنبه، حيث إن القولون العصبي مرض مزمن يتطلب نمط حياة صحيًا دقيقًا، وتبقى التغذية المتوازنة أحد أهم العوامل التي تُساهم في تخفيف أعراضه وتحسين جودة حياة المريض.