دراسة تحدد عادة يومية يرتكبها الآباء تدمر أدمغة الأطفال وتصيبهم بالاكتئاب

توصلت نتائج دراسة حديثة، إلى أن العادات التي يرتكبها معظم الآباء يمكن أن تؤدي إلى تدمير أدمغة الأطفال وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، حيث تشير النتائج إلى أن الآباء الذين يستخدمون هواتفهم أو أجهزتهم اللوحية بشكل متكرر بالقرب من أطفالهم، قد يتسببون في إتلاف أدمغة أطفالهم وزرع بذور مشاكل الصحة العقلية.
تأثير استخدام الآباء للشاشات الإلكترونية على أدمغة الأطفال
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، حلل باحثون أستراليون بيانات 15 ألف طفل دون سن الخامسة، ووجدوا أن الأطفال الذين استخدم آباؤهم التكنولوجيا أمامهم كان أداؤهم ضعيفا في مهام التخطيط والتنظيم والانتباه.
ووجد الباحثون أيضًا أن هؤلاء الأطفال يعانون من مشاكل أكثر في المشاركة، وكذلك في تنظيم عواطفهم، ورغم تحذير الآباء منذ فترة طويلة من ضرورة الحد من استخدام أطفالهم للشاشات، فإن البيانات الجديدة تشير إلى أن استخدام الوالدين قد يكون له تأثير سلبي مماثل.
وقال العلماء من جامعة ولونجونج في نيو ساوث ويلز، إن استخدام الشاشات بين الآباء يؤدي إلى فرص أقل للأطفال للمشاركة في الأنشطة التي تعزز تطوير المهارات الإدراكية، وأن الشعور بالتجاهل من المرجح أن يؤدي إلى تأجيج الإحباط والمشاعر السلبية الأخرى لدى الأطفال، فضلًا عن الأنانية.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن ما يصل إلى 70 في المائة من الآباء أفادوا باستخدام التكنولوجيا أثناء اللعب أو تناول الطعام مع أطفالهم، وغالبًا عدة مرات في اليوم، وقام العلماء بفحص بيانات من 21 دراسة حول استخدام التكنولوجيا من قبل الوالدين، وكان أحد النتائج المذهلة هو أن هؤلاء الأطفال كانوا أكثر عرضة لخطر التعرض للمشاعر السلبية، مثل تلك المرتبطة بالاكتئاب والقلق مثل الحزن والخوف والقلق، وكان الأطفال أيضًا أكثر عرضة لنوبات الغضب الخارجية والاندفاع.