انطلقت شرارتها.. دراسة تتنبأ بحرب نووية وشيكة بين الهند وباكستان تُنذر بملايين الضحايا

انطلقت شرارتها.. دراسة تتنبأ بحرب نووية وشيكة بين الهند وباكستان تُنذر بملايين الضحايا

تزايدت المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية خطيرة بين الهند وباكستان، بعد الهجوم الذي ضرب منطقة باهالغام في جامو وكشمير الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، بدأت الهند في ضرب باكستان بينما ردت الأخيرة بضرب مواقع للهند.

وفي سياق هذه الأزمة المتصاعدة، أعادت الأوساط السياسية والأمنية تداول دراسة بحثية مثيرة للقلق نشرتها دار روتليدج”عام 2019، توقعت اندلاع حرب نووية بين البلدين في عام 2025، بسبب هجوم إرهابي كبير يؤدي إلى تصعيد غير محسوب.

حرب الهند وباكستان

عملية برية في باكستان

ومنذ ساعات، أعلن الجيش الهندي عن بدء عملية عسكرية في باكستان في أعقاب التوترات المتزايدة بين البلدين، مؤكدًا أن قواته بدأت قصف مواقع في منطقة جامو وكشمير. وأوضح الجيش الهندي أن الهجمات تأتي في سياق العمليات العسكرية المستمرة ضد ما وصفته مصادر هندية بأنه تهديدات أمنية على حدودها.

وفي المقابل، أفاد متحدث عسكري باكستاني بأن الهند استهدفت ثلاثة مواقع داخل باكستان باستخدام صواريخ، مشيرًا إلى أن إسلام آباد سترد على هذه الهجمات. 

وأوضح المتحدث أن الجيش الباكستاني في حالة تأهب قصوى وأن الرد العسكري قيد التحضير. كما تم رصد صاروخ هندي استهدف المطار القديم في مظفر آباد في كشمير الباكستانية، مما يزيد من تعقيد الوضع على الحدود بين البلدين.

سيناريو مرعب لـ حرب الهند وباكستان

تشير الورقة البحثية إلى أن الهجوم الإرهابي، قد يدفع نيودلهي إلى حشد قواتها على خط السيطرة، الأمر الذي سيقابل برد فعل مماثل من إسلام آباد، وأظهرت الدراسة كيف يمكن للمناوشات الأولية وسقوط قتلى من الجانبين أن تؤدي إلى تصعيد لا يمكن احتواؤه.

حرب نووية بين الهند وباكستان

وبحسب ما ورد في الدراسة، فإن باكستان ستلجأ أولًا إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية داخل أراضيها لإيقاف التقدم الهندي، تليها موجات متبادلة من الضربات النووية بين الجانبين:

اليوم الأول: باكستان تطلق 10 رؤوس نووية تكتيكية ضد القوات الهندية.

اليوم الثاني: تضيف 15 ضربة نووية أخرى، بينما ترد الهند بـ20 قنبلة نووية، والاستراتيجية تستهدف منشآت عسكرية ومخازن أسلحة باكستانية.

اليوم الثالث: باكستان تصعد بـ30 ضربة جوية نووية و15 أخرى تكتيكية، بينما ترد الهند باستهداف 10 مواقع عسكرية في المدن الباكستانية.

كارثة إنسانية وكوكبية

تتوقع الدراسة، أن تتحول هذه الضربات إلى تبادل شامل قد يؤدي إلى استخدام باكستان كامل ترسانتها النووية التي تُقدر بـ120 سلاحًا، بينما ترد الهند بـ70 ضربة وتحافظ على 100 رأس نووي احتياطي لمواجهة محتملة مع الصين.

وتحذر الدراسة من أن الخسائر البشرية المباشرة قد تتراوح بين 50 إلى 125 مليون قتيل، إلى جانب دمار شامل في المدن، وانهيار تام في البنية التحتية الحيوية، كما سيؤدي تصاعد الدخان والحرائق إلى آثار مناخية عالمية كارثية قد تُحدث مجاعات تهدد حياة مليارات البشر حول العالم.

وتوصل الباحثون إلى نتيجة مرعبة مفادها، أن أي تصعيد عسكري بين الهند وباكستان قد لا يبقى محصورًا في الإقليم، بل قد يُشعل شرارة كارثة عالمية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.