شيخ الأزهر خلفه.. عضو بالأزهر للفتوى يحكي موقفًا مؤثرًا مع الإمام الطيب

حكى الدكتور محمود سماحة، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكتروني، عن أحد المواقف المؤثرة التي وقعت له مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: ذات يوم، وبينما كنت أُجيب عن إحدى الفتاوى الهاتفية من داخل مركز الأزهر العالمي للفتوى، رنّ الهاتف كعادته، وإذا بصوتِ سائلٍ من عامة الناس يسأل عن أمرٍ دينيّ يشغله، كما هو حال كثيرٍ من الناس الذين يلوذون بالأزهر حين تختلط عليهم الأمور.

وتابع: كنت أُجيب في هدوء، مستحضرًا المنهج الأزهري في الفتوى؛ الذي يجمع بين الدقة والتيسير، وبين الأمانة العلمية والفقه بالواقع.

وواصل: وفجأةً، سمعتُ خطواتٍ وقورةً تقترب من خلفي، وإذا بفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف-حفظه الله-، يقف مستمعًا بنفسه، لقد كانت لحظةً تختلط فيها الهيبة بالفخر، والمراقبة بالمسؤولية؛ أن تجد رأسَ المؤسسة الأزهرية يتابع بنفسه ما يُقال للناس باسم الأزهر.

واختتم: إن فتاوى الأزهر تقوم على منهجية علمية راسخة، وتمتاز بأنها كثيرًا ما تراعي جوانب لا تلتفت إليها بعض المؤسسات والمناهج الأخرى، إذ تمزج بين النص الشرعي وفقه الواقع بميزان دقيق لا يزيغ. وما زادها هيبةً وصدقًا أنها لا تخضع للضغوط، ولا تجامل على حساب الدين، فتبقى – كما عُهد بها – كلمة حق في زمن المتغيرات. 

وهي تصدر تحت إشراف دقيق من قامة علمية شامخة، هو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، حفظه الله.