ما هو السلاح الطبيعي لمحاربة الشيخوخة وتقليل خطر الخرف؟.. تعرف على مصادره الغذائية

تُعد الفلافونويدات، وهي مركبات طبيعية موجودة في الفواكه والخضراوات، من أبرز أسرار التقدّم في العمر بصحة أفضل، وفقًا لدراسة حديثة شارك في إعدادها باحثون من جامعات مرموقة مثل هارفارد وكوينز بلفاست، والدراسة التي تابعت ما يزيد عن 86 ألف شخص على مدار 24 عامًا، أشارت إلى ارتباط وثيق بين استهلاك هذه المركبات النباتية وانخفاض خطر التدهور الجسدي والعقلي المرتبط بالشيخوخة.
تحسين نوعية الحياة بلمسة غذائية بسيطة
أكد الدكتور إريك ريم، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة هارفارد، أن التعديلات البسيطة في النظام الغذائي قد تكون كافية لتعزيز جودة الحياة مع التقدم في السن، موضحًا أن زيادة استهلاك الفلافونويدات تُساهم في تقليل معدلات الإصابة بأمراض مزمنة مثل الخرف، وأمراض القلب، والسكري.
تقدم في العمر بدون هشاشة أو تدهور عقلي
نتائج الدراسة، كانت واضحة خاصة لدى النساء، حيث وُجد أن من يتناولن كميات كبيرة من الفلافونويدات أقل عرضة بنسبة 15% للإصابة بهشاشة الجسم، وأقل بـ12% من التعرض لتراجع الوظائف البدنية أو العقلية.
أما عند الرجال، فرغم أن الأثر كان أقل وضوحًا، فقد لوحظ تحسن في الصحة النفسية أيضًا، مما يشير إلى فوائد شاملة لهذه المركبات.
أين تجد الفلافونويدات؟
الفلافونويدات لا توجد فقط في الفواكه مثل التوت والعنب والتفاح والحمضيات، بل تتوافر أيضًا في الخضروات اليومية مثل:
البصل
البروكلي
الكرفس
الكرنب
الجزر
فول الصويا
أما بالنسبة لعشاق المشروبات والحلويات، فهناك أخبار سارة؛ الشاي، الشوكولاتة الداكنة، والنبيذ الأحمر، كلها مصادر ممتازة لهذه المركبات، حيث تأتي الفلافونويدات فيها من قشور وبذور العنب.
فوائد تمتد من الدماغ إلى القلب
لا تقتصر فوائد الفلافونويدات على تأخير علامات التقدم في السن فحسب، بل تشير أبحاث متعددة إلى دورها في:
تعزيز الأداء المعرفي وتحسين الذاكرة
إبطاء تدهور خلايا الدماغ المرتبط بالعمر
خفض خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر
تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي
دعم صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم والكوليسترول
تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتقليل خطر السكري من النوع الثاني
تعزيز المناعة وصحة الأمعاء بفضل خصائصها البريبيوتيكية