اليوم.. متحف التحنيط بالأقصر يحتفل بمرور 28 عامًا على افتتاحه كأول متحف من نوعه في العالم

اليوم.. متحف التحنيط بالأقصر يحتفل بمرور 28 عامًا على افتتاحه كأول متحف من نوعه في العالم

وسط أجواء من الفخر بالحضارة المصرية القديمة، يحتفل اليوم متحف التحنيط بمدينة الأقصر بمرور 28 عامًا على افتتاحه، باعتباره أول متحف متخصص في فن التحنيط في العالم، وأحد أبرز المتاحف النوعية التي تسلط الضوء على أسرار الموت والبعث في معتقدات المصريين القدماء.

افتتاحه في مثل هذا اليوم عام 1997

تأسس المتحف في مثل هذا اليوم من عام 1997، بشمال معبد الأقصر، في موقع استراتيجي يواجه جبال طيبة الغربية، حيث عالم الموتى وطقوس الغروب والبعث. ويُعد المتحف شاهدًا على رؤية المصري القديم للحياة الأخرى.

قاعة واحدة… وتصميم مستوحى من طقوس الموتى

يمتد المتحف على مساحة 2035 مترًا مربعًا، ويضم قاعة عرض رئيسية تبلغ 365 مترًا مربعًا، صُمّمت لتعكس أجواء المقبرة المصرية القديمة، من خلال ممر صاعد وإضاءة خافتة تُسلط على القطع الأثرية لتبرز تفاصيلها الدقيقة.

متحف التحنيط بالأقصر

تنقسم القاعة إلى:اللوحات الجدارية: لوحتان توضحان خطوات التحنيط ورحلة السبعين يومًا من الوفاة حتى البعث في الجنة المعروفة بـ”حقول الإيارو”، المعروضات الأثرية: تشمل أدوات التحنيط، المومياوات، الأواني الكانوبية، التوابيت، تمثال أنوبيس، الحيوانات المحنطة، والتمائم الجنائزية.

73 قطعة أثرية نادرة تروي قصة الخلود

يضم المتحف 19 خزانة عرض على الطراز العالمي، تحتوي على 73 قطعة أثرية، تم انتقاؤها بعناية من المتحف المصري، عدا تمساحًا محنطًا من معبد سوبك بكوم أمبو. وتعود غالبية القطع للعصور الفرعونية، باستثناء قطعتين من العصر الحديث.

ومن أبرز القطع المعروضة اليوم:
• مومياء الكاهن “مساهرتي”
• أوانٍ كانوبية أصلية
• مومياء الكبش المقدس
• غطاء مومياء بادي آمون
• تماثيل الإلهتين إيزيس ونفتيس
• نموذج لمركب جنائزي وتمثال أنوبيس

متحف التحنيط.. تجربة حية لفهم فلسفة المصري القديم

يواصل متحف التحنيط اليوم دوره كمركز تعليمي وثقافي فريد، يستقطب الباحثين والزوار من جميع أنحاء العالم لفهم أسرار التحنيط، ورؤية المصري القديم للموت كمرحلة انتقال نحو الخلود. ويظل المتحف أحد أهم رموز الأقصر في الربط بين الماضي الخالد والحاضر المتجدد.