ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: الثبات على نصرة الدين بين الفداء وصدق اللقاء اليوم

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: الثبات على نصرة الدين بين الفداء وصدق اللقاء اليوم

يعقد الجامع الأزهر اليوم، ملتقى السيرة النبوية الثامن عشر، والذي يناقش على مائدته: الثبات على نصرة الدين بين الفداء وصدق اللقاء: أهل بدر نموذجا.

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: الثبات على نصرة الدين بين الفداء وصدق اللقاء اليوم

ويستضيف الملتقى كل من: أ.د حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأ.د نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشئون الدراسات العليا بالقاهرة، ويُدير الحوار أ/ إسماعيل دويدار، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.

وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، بقوله: لقد كانت معركة بدر فرقانًا بين تصورين لعوامل النصر والهزيمة، فقد بدأت المعركة وكل عوامل النصر الظاهر في صف المشركين، وكل عوامل الهزيمة الظاهرة في صف العصبة المؤمنة حتى قال المنافقون والذين في قلوبهم مرض: ﴿غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ﴾. وهذه حكمة عظيمة من الله تعالى ليُبين للناس جمعاء أن النصر للعقيدة الصالحة التي تحرك النفوس لا لمجرد السلاح والعتاد، وصدق أبو جهل وهو كذوب: لئن كُنَّا إنّما نقاتلُ الله كما يزعمُ محمدٌ فما لأحدٍ بالله من طاقة، لافتًا إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.

من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: كانت مجريات المعركة بتدبير إلهي، على الرغم من أن الطرفين غير متكافئين عددا، وعدة، واستعدادا. فقد أراد الرسول ﷺ  بعد مرور سنتين من الهجرة إلى المدينة أن يرد لهذه الجماعة من المسلمين شيئا من الاعتبار، بعدما ضحوا بكل ما لديهم في سبيل نصرة الدين، فدلهم النبي ﷺ على قافلة لقريش، وقال لهم: “إني أخبرت عن عِير أبي سفيان أنها مقبلة، فهل لكم أن نخرج قبل هذه العير، لعل الله يغنمناها؟” قلنا: نعم، فخرج وخرجنا معه. لكن الله تعالى لم يرد للمسلمين الغنائم التي كانت القافلة محملة بها، بل أراد أن يدخلوا في معركة حاسمة فاصلة، تكون النصرة فيها للمسلمين.

ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.