المنشآت السياحية: الاستثمار في الإنسان هو الأذكى.. وتأهيل الطلاب للضيافة ضرورة لتطوير السياحة

المنشآت السياحية: الاستثمار في الإنسان هو الأذكى.. وتأهيل الطلاب للضيافة ضرورة لتطوير السياحة

قال علي كامل منصور، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية الرئيسية، ورئيس فرع الغرفة بشمال ووسط الدلتا ومدن القناة، إن قطاع الضيافة يُعد من أهم وأسرع القطاعات نموًا في السوق السياحي العالمي، مما يفرض ضرورة ملحّة لتأهيل طلاب الكليات والمعاهد السياحية بالمهارات العملية والمهنية، لتلبية احتياجات سوق العمل السياحي المتغير.

جاء ذلك في كلمة ألقاها منصور نيابة عن ياسر التاجوري، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية الرئيسية، خلال الملتقى التوظيفي الثالث الذي نظمه المعهد العالي للدراسات الفندقية والسياحية بمدينة دمياط الجديدة، تحت شعار “تمكين الطلاب من المهارات العملية لسوق العمل في قطاع الضيافة وما يشمله من إدارة الفنادق والمطاعم وفنون الطهي”.

 

المهارات العملية.. جواز السفر الحقيقي للعمل السياحي

وأضاف منصور في كلمته، أن عالم اليوم يتغير بوتيرة سريعة، ولم تعد الشهادات الأكاديمية وحدها كافية لاقتحام سوق العمل، بل أصبحت المهارات العملية والتدريب المهني هما جواز السفر الحقيقي نحو مستقبل مهني ناجح، خاصة في قطاع حساس وديناميكي مثل الضيافة”.

 

بناء جيل جديد من الكوادر المهنية المدربة

وأشار إلى أن توفير تدريب صيفي للطلاب داخل منشآت سياحية مرموقة وبأجور تشجيعية، يمثل خطوة جوهرية نحو بناء جيل جديد من الكوادر المهنية المدربة، القادرة على تلبية متطلبات الجودة ومعايير الخدمة العالمية، خاصة في مجالات مثل، فنون الطهي، وخدمة العملاء والرواد، وصحة وسلامة الغذاء، وتطوير الإدارة السياحية، واستراتيجيات إدارة الأغذية والمشروبات، والعوامل المساعدة على اختيار ونجاح المطعم،والإرشادات الصحية والطرق السليمة للتعامل مع الأغذية والمشروبات، والتعرف على المطابخ وأنواعها وتطورها وأهميتها وتصميمها، والتعرف على الهيكل التنظيمي للوظائف داخل المطابخ ومهام ومسئوليات كل وظيفة وأقسام المطبخ المختلفة، والتعامل مع المخازن وكيفية طلب احتياجات المطعم.

غرفة المنشآت السياحية: جسر بين التعليم وسوق العمل

وشدد منصور على أن غرفة المنشآت والمطاعم السياحية تحرص على التفاعل والمشاركة في هذه الملتقيات التوظيفية، باعتبارها تجسيدًا عمليًا لرؤية الغرفة في سد الفجوة بين التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل، ورفع كفاءة الخريجين والعاملين في المنشآت والمطاعم السياحية.

وأوضح على كامل منصور،  أن تطوير القطاع لا يقتصر على المعدات أو المباني، بل يبدأ من تأهيل العنصر البشري، الذي يمثل حجر الزاوية في تقديم خدمة سياحية راقية تتماشى مع المعايير الدولية، لا سيما في مجال صحة وسلامة الغذاء، وهي من بين أهم مفاتيح الجذب السياحي في الوقت الراهن.

صناعة السياحة تحتاج شبابًا مؤهلًا يحمل الحلم والخبرة

وأعرب عن تطلعه أن يسهم هذا الملتقى في تحقيق نتائج ملموسة تدعم طلابنا وتمكنهم من بناء مستقبل مهني مشرق في هذا القطاع الواعد

واختتم منصور كلمته بقوله: نحن كرجال صناعة، نسعى لنقل خبراتنا المكتسبة عبر سنوات من الجهد والعمل إلى شباب الخريجين، لمساندتهم في دخول سوق العمل الحقيقي، بعد تلقيهم التأهيل الأكاديمي داخل المعاهد والجامعات، مشيرًا إلى صناعة السياحة تحتاج شبابًا مؤهلًا، يجمع بين الحلم والمعرفة، وبين الحماسة والانضباط.