المطالب الـ 5 لـ باريس من دمشق.. إعلامي عربي في إسرائيل يكشف تفاصيل لقاء الشرع وماكرون

كشف الإعلامي فراس حامد، أحد الإعلاميين العرب في إسرائيل والمذيع في هيئة البث الرسمية تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.

إعلامي عربي في إسرائيل يكشف تفاصيل لقاء الشرع وماكرون 

وأوضح الإعلامي أن اللقاء الخاص بين الرئيسين تطرّق إلى قضايا معقدة تُشكّل محورًا في العلاقات الدولية والإقليمية، وتُسلّط الضوء على موقع سوريا في الخارطة السياسية الجديدة في الشرق الأوسط.

كما لفت إلى أن الحوار دار حول عدة ملفات شائكة، من بينها ملف المقاتلين الأجانب الموجودين على الأراضي السورية، إذ شدد ماكرون على ضرورة إنهاء وجودهم باعتبارهم تهديدًا للأمن الدولي، وليس فقط لسوريا، ووعد الشرع بالتعامل مع هذا الملف بـ”دقة وحسم”، فيما كرر ماكرون أن هذه المسألة لا تقبل التأجيل.

كما أشار الإعلامي إلى أن القضية الكردية كانت أيضًا حاضرة بقوة، إذ طالب ماكرون، الذي تعد بلاده من أبرز الداعمين للأكراد، الرئيس السوري بالتعامل المسؤول مع هذا المكوّن، مشيرًا إلى أهمية حماية حلفاء فرنسا في المنطقة.

وأكد الإعلامي أن ملف الدروز وما جرى في الساحل السوري كان نقطة نقاش محورية، فقد أشار ماكرون إلى أن المواجهات الأخيرة شارك فيها أشخاص من الحلقة المقربة من الشرع، داعيًا إلى فتح تحقيق شفاف بالتنسيق مع المجتمع الدولي.

وعن ملف العلاقات مع إسرائيل، أوضح الإعلامي أن ماكرون طُرح سؤال مباشر حول إمكانية التفاوض، ليُجيب الشرع بأن سوريا مستعدة للدخول في عملية سلام، لكنه أقرّ بوجود عجز حالي عن الرد على الضربات الإسرائيلية المتكررة، مما يضع النظام في موقف حرج أمام الرأي العام، بل ويحرجه شخصيًا.

أما فيما يتعلق بالدور التركي، فقد عبّر ماكرون عن رفض بلاده لأي هيمنة تركية على القرار السوري، مشددًا على ضرورة أن يكون القرار السيادي بيد دمشق وحدها. 

وفي ختام اللقاء، أوضح ماكرون أن بلاده ستواصل مراقبة تحركات النظام الجديد، مؤكدًا أن فرنسا ستبقى لاعبًا فاعلًا في الملف السوري.