علامات لا تسكت بعد اكتشافها.. كيف أعرف أن ابني تعرض للتحرش؟

كيف أعرف أن ابني تعرض للتحرش؟، سؤال بدأ يراود الوالدين وخاصة الأمهات، بعد انتشار ظاهرة التحرش بالأطفال، فإلى جانب أهمية دور الوالدين في شرح مفهوم التحرش للأطفال، فإنه من المهم أن يتعلم الوالدين كيف أعرف أن ابني تم التحرش به لاتخاذ إجراءات فورية وعدم السكوت عما تعرض له الطفل بعد التأكد منه، لذلك، وعبر القاهرة 24، نقدم توعية للوالدين بشرح علامات تكشف كيف أعرف أن ابني تم التحرش به، سواء علامات جسدية أو نفسية أو سلوكية.

كيف أعرف أن ابني تم التحرش به؟

ولمن يتساءل كيف أعرف أن ابني تم التحرش به؟، أوضحت الدكتورة ماري رمسيس الباحثة في مجال التربية والاستشاري الأسري، أنه يجب تعريف الطفل مفاهيم أساسية عن حدود الجسم والمناطق الخاصة، والفرق بين اللمسة الجيدة واللمسة السيئة، وأن المناطق الخاصة هي تلك التي نغطيها عند ارتداء ملابس السباحة أو عند النزول إلى المسبح أو البحر، بقول: جسمنا غالٍ جدًا، لا ينبغي لأي شخص أن ينظر إلينا نظرة سيئة أو يلمسنا لمسة غير مناسبة.

وبشأن كيف أعرف أن ابني تم التحرش به؟، أشارت إلى الأعراض النفسية التي قد تظهر على الطفل وتدل على تعرضه للتحرش سواء بشكل عنيف أو بطريقة بدت له أنها لطيفة، ففي حالة التعرض للعنف الجنسي والتخويف يظهر على الطفل ما يلي:

 قلق اجتماعي واضطراب في التواصل الخوف من النوم في الظلام  تجنب التواصل مع الآخرين اضطرابات في الأكل والنومالكوابيس والأعراض النفس جسدية

وحذرت أنه في حالة تعرض الطفل لتحرش جنسي بمفهوم قد يصل إليه أنها لعبة لطيفة، قد يبدأ الطفل بتقليد ما تعرض له، وقد يحدث له اضطراب نفسي، ويبدأ تطبيق ما تعرض له في أطفال آخرين.

 وقالت الدكتورة ماري رمسيس: إذا تجاوزنا مواجهة المتحرش، فنحن بذلك ننشئ وننتج مرض بيدوفيليا عندما يكبر، وقد يصبح مفترسًا أو متحرشًا في المستقبل؛ لهذا السبب، جميع الخطوات تكمل بعضها، وأهم خطوة هي مساندة البيت.

وضمن علامات كيف أعرف أن ابني تم التحرش به؟، حذر الدكتور نور أسامة الاستشاري النفسي من أعراض تظهر على الطفل نتيجة الصدمة، ويجب على الأم الانتباه لها منها اللعب بطريقة غريبة مع الدمى والعرائس.

وأضاف الدكتور نور أسامة أن الطفل الذي يتعرض للتحرش يتعرض للهلع الليلي والكوابيس، الإرهاق طوال اليوم، الخوف من الوحدة، الرغبة في الوجود بجانب الأهل دائمًا أو الميل للوحدة، بل والرغبة في رؤية الشخصية التي تحرشت به ضمن أعراض الانسحاب من الصدمة في بعض الحالات.

وأكد الدكتور نور أسامة أن الطفل الذي يتعرض للتحرش، يعاني من البكاء بدون سبب في أوقات متقطعة والعصبية، يخاف من المجاملات، تظهر عليه علامات سوء التغذية والتبول اللاإرادي المفاجئ، لمس أماكن حساسة في جسمه.

كيف أعرف أن ابني تم الاعتداء عليه من الخلف؟

وحول كيف أعرف أن ابني جرى الاعتداء عليه من الخلف؟، حذر الدكتور وليد البوشي، استشاري المسالك البولية بمستشفى قصر العيني، من مؤشرات جسدية يمكن من خلالها الاستدلال على تعرض الطفل للاعتداء الجنسي.

وعدد البوشي العلامات الجسدية التي تستدعي التعامل الفوري مع حالة التحرش، وهي وجود إصابات مؤلمة في أعضائه التناسلية أو فتحة الشرج، والتي تشمل الالتهابات، التورم، الجروح أو الخدوش، والكدمات.

وأضاف الدكتور وليد البوشي أن هذه العلامات السابقة تظهر من خلال ظهور ألم متكرر ومستمر لدى الطفل عند الجلوس أو المشي، وتغير طبيعة مشيته بشكل ملحوظ، مع اتساع فتحة الشرج بشكل غير طبيعي خاصة إذا ترافق مع جروح أو تهتك أو نزيف.

ومع تأكيد طبيب المسالك البولية، أن اتساع فتحة الشرج لا يعتبر دليلًا قاطعًا على حدوث التحرش، شدد على أهمية إجراء فحص طبي دقيق للطفل للتأكد من هذا الأمر، والتحدث مع الطفل من قبل الأم بهدوء لربط الأحداث التي تعرض لها واحتمالية تعرضه لمكروه.

وأشار الدكتور وليد البوشي إلى أن الطفل الذي يتعرض للتحرش يعاني من الإمساك والألم عند التبرز، كذلك التحدث عن الأمور الجنسية بصورة مريبة أو التركيز مع المناطق الحساسة للأب أو الأم.

ونبه الأطباء والخبراء على الوالدين، بضرورة متابعة الأطفال يوميًا وتوعيتهم باستمرار، ومراقبة أجسادهم وسلوكياتهم والأحداث التي يتعرضون لها باستمرار، وتعلم كيف أعرف أن ابني تم التحرش به واتخاذ إجراءات فورية ضد المتحرش حتى لا تحدث عقدة نفسية لدى الطفل.