أول بابا أمريكي.. من هو البابا ليون الرابع عشر بعد توليه زعامة الكنيسة الكاثوليكية؟
في حدث تاريخي شهدته ساحة القديس بطرس في الفاتيكان يوم 8 مايو 2025، أعلن تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، ليحمل اسم البابا ليون الرابع عشر، ويكون البابا رقم 267 في تاريخ الكنيسة، خلفًا للبابا فرانسيس الذي وافته المنية في 21 أبريل الماضي عن عمر ناهز 88 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض.
من هو البابا ليون الرابع عشر؟
ولد البابا الجديد الذي حمل قبل تنصيبه اسمه روبرت بريفوست، في مدينة شيكاغو الأمريكية، وبدأ حياته الأكاديمية بدراسة الرياضيات في جامعة فيلانوفا قرب فيلادلفيا، ومع ذلك، اختار طريق الكهنوت والخدمة الروحية فانضم إلى الرهبنة الأوغسطينية، التي أسسها القديس أوغسطين في القرن الثالث عشر، وأصبح لاحقًا رئيسًا عامًا للرهبنة مرتين.
وأمضى معظم سنوات خدمته الكنسية في بيرو، حيث عمل مبشرًا ثم رئيسًا لأساقفة تشيكلايو، وحصل على الجنسية البيروفية في عام 2015، وفي عام 2023، استدعاه البابا فرانسيس إلى روما ليرأس مكتب الأساقفة، أحد أهم المناصب داخل الفاتيكان، والذي يشرف على تعيين الأساقفة حول العالم.
ليون البابا الجديدلم يكن المرشح الأوفر حظًا
رغم عدم اعتباره من بين المرشحين البارزين في التوقعات والمراهنات، إلا أن مكانته البارزة داخل الفاتيكان، وعلاقاته الوثيقة مع دوائر صنع القرار، ساعدته في الفوز بثقة مجمع الكرادلة، حيث حصل على الأغلبية المطلوبة لتولي المنصب.
لماذا يحمل اسم ليون الرابع عشر؟
اختيار اسم البابا عادة ما يحمل رمزية خاصة، واسم ليون الرابع عشر يُعد إشارة إلى استمرارية التقاليد الكنسية مع لمسة من التجديد، حيث يشير إلى باباوات سابقين حملوا الاسم ذاته وكان لهم تأثير مهم في تاريخ الكنيسة.
البابا ليون الرابع عشرالتحديات المقبلة لأول بابا أمريكي؟
سيتولى البابا ليون الرابع عشر قيادة الكنيسة الكاثوليكية في مرحلة مليئة بالتحديات على الصعيدين الروحي والسياسي، وسط تطورات عالمية وتراجع أعداد المتدينين في بعض الدول الغربية، مقابل استمرار التمدد الكاثوليكي في أمريكا اللاتينية وإفريقيا.