بعد صورته الساخرة.. هل كان ترامب يلمح إلى تعيين أول بابا أمريكي في التاريخ؟

بعد صورته الساخرة.. هل كان ترامب يلمح إلى تعيين أول بابا أمريكي في التاريخ؟

خلال الساعات الماضية، أعلنت الكنيسة الكاثوليكية انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدًا، ليحمل  اسم البابا ليون الرابع عشر ويصبح أول أمريكي في التاريخ يتولى هذا المنصب الروحي الأعلى في العالم الكاثوليكي، ويأتي ذلك التعيين بعد صورة ترامب المثيرة للجدل بالزي البابوي.

هل كان دونالد ترامب يلمح إلى تعيين أول بابا أمريكي في التاريخ؟

بعد أيام فقط من انتشار صورة ساخرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يظهر فيها وهو يتوّج نفسه بابا للفاتيكان، جاء الواقع أكثر غرابة من الخيال، إذ أعلنت الكنيسة الكاثوليكية انتخاب الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدًا للفاتيكان، ليحمل اسم البابا ليون الرابع عشر، ويصبح أول أمريكي في التاريخ يتولى هذا المنصب الروحي الأعلى في العالم الكاثوليكي.

دونالد ترامب في زي البابا

والمفارقة لم تمر مرور الكرام على المتابعين، إذ رأى كثيرون أن المزحة تحولت إلى حقيقة وإن كانت بوجه آخر، مع تولي رجل دين أمريكي مقاليد السلطة الروحية في الفاتيكان، وسط لحظة فارقة جمعت بين السخرية السياسية والحدث التاريخي.

<span style= البابا ليون الرابع عشر

وأثارة صورة ترامب بزي البابا جدلًا واسعًا خاصة أن الصور نشرت بعد وفاة البابا فرنسيس، وأظهرت الصوة ارتداء ترامب التاج البابوي والرداء الأبيض وصليبًا ذهبيًا، مما دفع البعض لاعتبارها استفزازية وغير لائقة.

وفي مقابلة صحفية لاحقة، دافع ترامب عن صورته قائلًا إن وسائل الإعلام الكاذبة، هي من غضبت، بينما الكاثوليك أحبوا الصورة، على حد تعبيره، لكن بعض رجال الدين لم يتفقوا معه، إذ وصف الأسقف روبرت بارون الصورة بأنها مزحة سيئة واعتبرها مسيئة للمعتقدات.

<span style=ساحة القديس بطرس بـ الفاتيكان 

 وما لبث هذا الجدل أن تلاشى ليحل محله حدث تاريخي، حين اعتلى الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست كرسي البابوية، تحت اسم البابا ليون الرابع عشر، ليكون أول أمريكي يقود الكنيسة الكاثوليكية.

من هو البابا ليون الرابع عشر؟.. أول بابا أمريكي

<span style= البابا ليون الرابع عشر

يعد البابا ليون الرابع عشر، الذي وُلد روبرت بريفوست في شيكاغو، بدأ حياته الأكاديمية بدراسة الرياضيات في جامعة فيلانوفا بالقرب من فيلادلفيا، ومع ذلك اختار طريق الكهنوت والانضمام إلى الرهبنة الأوغسطينية التي أسسها القديس أوغسطين في القرن الثالث عشر، وتدرج في مناصب مختلفة داخل الرهبنة، حتى أصبح رئيسًا عامًا لها مرتين، ليبدأ مسيرته في خدمة الكنيسة بشكل أعمق.  

وأمضى البابا ليون الرابع عشر الجزء الأكبر من حياته الكهنوتية في بيرو، حيث عمل أولًا كمبشر ثم رئيسًا لأساقفة تشيكلايو. 

وحصل على الجنسية البيروفية في عام 2015، وفي عام 2023، استدعاه البابا فرانسيس إلى روما لتولي إدارة مكتب الأساقفة، أحد المناصب المهمة داخل الفاتيكان، والذي يشرف على تعيين الأساقفة في مختلف أنحاء العالم.