هل تخالف مصر السعودية في تحديد يوم عرفة وعيد الأضحى؟.. أمينة الفتوى تحسم الجدل

هل تخالف مصر السعودية في تحديد يوم عرفة وعيد الأضحى؟.. أمينة الفتوى تحسم الجدل

ردت الدكتورة زينب السعيد أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على الجدل والتساؤلات المثارة حاليًا حول احتمالية مخالفة السعودية في رؤية هلال شهر ذي الحجة وتحديد يوم عرفة وعيد الأضحى.

وقالت الدكتورة زينب السعيد في تصريحات لـ القاهرة 24، إنه من المسائل الفقهية التي يحرص الناس على معرفة حكم الشرع فيها مسألة اختلاف المطالع وأثره على العبادات، وبالأخص شعيرتي الصوم والحج، ويتضح ذلك من خلال أمرين مهمين، أولهما أن الشرع الشريف علّق دخول الشهور القمرية بثبوت رؤية الهلال، والمقصود بالرؤية هنا الرؤية البصرية الشرعية، مع الاستئناس بالحسابات الفلكية الدقيقة.  

هل تخالف مصر السعودية في تحديد يوم عرفة وعيد الأضحى؟ أمينة الفتوى تحسم الجدل 

وأوضحت زينب السعيد، أنه لأجل ذلك فقد تختلف الرؤية من بلد إلى آخر تبعًا لاختلاف الموقع الجغرافي وصفاء الأفق. وقد وقع هذا الاختلاف بين الصحابة رضوان الله عليهم في بلدان مختلفة، ولم يُنكر بعضهم على بعض، منوهة بأن الأمر الثاني هو مدى أثر ذلك الاختلاف على العبادات لمن لم تثبت لديه الرؤية في حال ثبوتها في بلد آخر، فنقول إن الفقهاء قد اختلفوا في هذه المسألة على قولين مشهورين.  

واستكملت: أحد القولين: عدم اعتبار اختلاف المطالع، أي أن ثبوت الهلال في بلد ما يُعدُّ ثبوتًا له في سائر البلاد التي تشترك معه في جزء من الليل، والقول الآخر: اعتبار اختلاف المطالع، ومقتضاه أن لكل بلد رؤيته الخاصة. وهذا هو القول المعتمد والمعمول به في الديار المصرية. 

وأكدت أنه وعلى الرغم من أن المعتمد في الديار المصرية هو اعتبار اختلاف المطالع إلا أنه يستثنى منه ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة خاصة، فيعتمد في رؤيته ما يثبت لدى المملكة العربية السعودية، ذلك لأن شهر ذي الحجة متعلق بشعيرة الحج وهي عبادة زمانها ومكانها محددان وهما يوم عرفة  والمشاعر المقدسة الكائنة بمكة المكرمة؛ فروعي لأجل ذلك توحيد الزمان في ثبوت الهلال تحقيقًا لمقصد وحدة الأمة.

وأوضحت أن هذا ليس خروجًا عن اعتبار اختلاف المطالع المفتي به في الديار المصرية، بل هو استثناء مبني على مقاصد شرعية معتبرة تتأكد في خصوص هلال ذي الحجة.