دراسة تربط تلوث الهواء وأنظمة الغذاء غير الصحية بزيادة أمراض القلب في آسيا

وجدت دراسة جديدة، أن تزايد معدلات الإصابة بأمراض القلب في مناطق جنوب شرق آسيا، شرق آسيا، وأوقيانوسيا يعكس تأثيرات سلبية للنمو الاقتصادي السريع والتصنيع على الصحة العامة، وذلك وفقًا لما نشر في موقع UPI.
دراسة تربط تلوث الهواء وأنظمة الغذاء غير الصحية بزيادة أمراض القلب في آسيا
الدراسة، التي جرى الكشف عنها خلال المؤتمر العلمي للكلية الأمريكية لأمراض القلب في سنغافورة، ربطت بين عوامل مختلفة تساهم في هذه الزيادة، مثل تلوث الهواء في شرق آسيا والاستهلاك المتزايد للأطعمة المعالجة في أوقيانوسيا.
وبحسب الباحثين من معهد غوجارات أداني للعلوم الطبية في الهند، فإن هذا الارتفاع في أمراض القلب الإقفارية يُعد نتيجة للتغييرات في نمط الحياة الناجمة عن التصنيع والتطورات الاقتصادية في هذه المناطق.
وأشار الباحثون إلى أن التلوث الهوائي في شرق آسيا يُعتبر عاملًا رئيسيًا في ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب، بينما يساهم الاعتماد على الأطعمة المعالجة في أوقيانوسيا في تفشي السمنة وأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، وهي عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض القلب الإقفاري.
وأظهرت الدراسة، أن الأمراض القلبية أصبحت السبب الرئيسي للوفاة المبكرة في العديد من دول المنطقة، وقد ارتفعت معدلات الوفيات المرتبطة بهذه الأمراض بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة.
وفي شرق آسيا، شهدت دول مثل الصين وكوريا الشمالية ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة بأمراض القلب، بينما سجلت دول أوقيانوسيا مثل ساموا الأمريكية وفانواتو معدلات وفيات مرتفعة بسبب استهلاك الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والتي تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية.
وفي هذا السياق، دعا الباحثون إلى تبني سياسات صحية شاملة لمكافحة هذه الأزمة، مع التركيز على تقليل التلوث البيئي وتعديل النظم الغذائية، بالإضافة إلى تعزيز الرعاية الصحية الأولية لتشخيص عوامل الخطر في وقت مبكر.