استمرار المحادثات بين إدارة الغذاء والدواء وفايزر بشأن لقاح كوفيد-19

سعت شركة فايزر، إلى تهدئة مخاوف المستثمرين بعد تأخير حصول لقاح كوفيد-19 الذي طورته على الموافقة الكاملة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مؤكدة أنها ترى مسارًا واضحًا لتجاوز العقبات التنظيمية.
وأدى هذا التصريح إلى ارتفاع أسهم الشركة بنحو 19% في التعاملات المبكرة.
شركة فايزر تطمئن المستثمرين بشأن لقاح كوفيد-19 وتحقق ارتفاعًا في أسهمها
ووفقًا لرويترز، أوضحت الشركة أن المتطلبات الخاصة بإجراء تجارب جديدة ستكون ضمن التزامات ما بعد التسويق، أي بعد صدور الموافقة الرسمية على اللقاح.
وصرّح الرئيس التنفيذي للشركة، جون جاكوبس، في مؤتمر هاتفي مع المحللين عقب إعلان نتائج الأرباح، أن الشركة تلقت من إدارة الغذاء والدواء طلبًا بالتزام ما بعد التسويق، وهو ما يعني، وفقًا لفهمهم، أن الالتزام لا يُنفذ إلا بعد بدء تسويق اللقاح.
وكانت فرص الحصول على الموافقة الكاملة قد أثارت الشكوك، بعد أن فشلت الإدارة الأمريكية في الوفاء بموعدها المحدد للموافقة في الأول من أبريل.
وفي مقابلة سابقة مع شبكة CBS، أرجع وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت إف. كينيدي الابن، سبب التأخير إلى تركيبة اللقاح.
من جهتها، أكدت فايزر أن النقاشات مع إدارة الغذاء والدواء بشأن تصميم الدراسة المطلوبة لا تزال جارية. وأوضح جاكوبس أن الشركة لم تفصح حتى الآن عن طبيعة هذا الالتزام، لكنها تعمل عن كثب مع الجهات التنظيمية بهدف التوصل إلى نتيجة إيجابية في أقرب وقت ممكن.
وتسعى فايزر إلى تحويل ترخيص الاستخدام الطارئ الذي حصلت عليه في عام 2022 إلى موافقة كاملة، مما سيمكنها من توسيع نطاق استخدام اللقاح وزيادة قدرتها على المنافسة مع شركات أخرى مثل موديرنا، التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال.
في سياق متصل، تمكنت شركة نوفافاكس، التي تستخدم تقنية قديمة قائمة على البروتين في تصنيع لقاحها، من تحقيق أرباح في الربع الأول من العام الجاري، وذلك بفضل خفض التكاليف المتعلقة بإنتاج وبيع لقاح كوفيد-19، وهو المنتج الوحيد الذي تطرحه الشركة في السوق حاليًا.
وتعتمد الشركة، التي تتخذ من ولاية ماريلاند مقرًا لها، على إيرادات صفقة ترخيص أبرمتها مع شركة سانوفي الفرنسية العام الماضي بقيمة لا تقل عن 1.2 مليار دولار، والتي تمنح سانوفي حقوق توزيع لقاحاتها في أسواق مختلفة، من بينها الولايات المتحدة وأوروبا.
=