باكستان ترفض التهدئة مع الهند وتتوعد بالرد: سنظل في حالة حرب ما دام التهديد قائمًا

باكستان ترفض التهدئة مع الهند وتتوعد بالرد: سنظل في حالة حرب ما دام التهديد قائمًا

رفضت باكستان الدعوات الدولية لخفض التصعيد مع الهند، مؤكدة أن الرد قادم في الوقت الذي تختاره، وسط تصاعد المواجهة العسكرية بين الجارتين النوويتين ووقوع عشرات الضحايا المدنيين.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شودري، في مؤتمر صحفي، إن بلاده لن تتجه إلى نزع فتيل التصعيد وستظل في حالة حرب ما دامت سيادتها وشعبها يتعرضان لتهديد، مضيفًا: بعد ما فعلوه بحقنا، ينبغي أن نرد عليهم.. وحتى الآن قمنا بحماية أنفسنا، لكنهم سيتلقون ردًا في اللحظة التي نختارها.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب ضربات متبادلة بين الجانبين، اندلعت بعد هجوم في 22 أبريل بمدينة باهالغام السياحية في كشمير الهندية، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، واتهمت الهند جماعة إرهابية تدعمها باكستان بتنفيذه، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.

الهند وباكستان 

وتفاقمت التوترات مع تنفيذ الهند ضربات على الأراضي الباكستانية الأربعاء، وردت باكستان بصواريخ وهجمات مسيرة على مواقع هندية، في أخطر مواجهة عسكرية بين البلدين منذ أكثر من 20 عامًا.

ووفقًا لبيانات رسمية، أسفرت الهجمات المتبادلة عن مقتل نحو 50 مدنيًا، فيما استمرت العمليات على امتداد خط التماس الحدودي، حيث أفادت نيودلهي بتعرضها لهجمات مسيرات ونيران باكستانية، مؤكدة أنها ردت بشكل متناسب.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، إن السلوك غير المسؤول للهند وضع دولتين نوويتين على شفير نزاع كبير، محملًا نيودلهي مسؤولية التصعيد.

وتواصل القوى الدولية دعواتها للطرفين لضبط النفس، محذرة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة واسعة النطاق، وسط مخاوف من تداعيات كارثية لأي تصعيد نووي محتمل.