بعد تصدرها التريند.. هل مرق العظام يؤخر الشيخوخة ويساعد على فقدان الوزن؟

بعد تصدرها التريند.. هل مرق العظام يؤخر الشيخوخة ويساعد على فقدان الوزن؟

لطالما كان مرق العظام جزءًا من تقاليد الطهي القديمة، لكنه عاد في السنوات الأخيرة ليُطرح كـغذاء خارق، بعد أن روّج له عدد من المشاهير مثل سلمى حايك وجوينيث بالترو، وحتى نجم كرة السلة الراحل كوبي براينت، الذي اعتاد تناوله قبل المباريات.

هل مرق العظام تُأخر الشيخوخة وصحة الأمعاء وفقدان الوزن؟

وفقًا لساينس أليرت، هذا المرق الغني بالعناصر الغذائية يُحضّر عبر غلي عظام الحيوانات والأنسجة الضامة – مثل الغضاريف والأوتار – لمدّة تمتد من 12 إلى 48 ساعة، ما يسمح باستخلاص الكولاجين، الأحماض الأمينية، والمعادن.. يمكن تناوله كمشروب ساخن أو استخدامه كأساس للحساء والصلصات.

مرق العظام يُشيد به لمحتواه من الكولاجين، البروتين الذي يشكّل بنية الجلد والمفاصل والأوتار. وتُظهر بعض الدراسات أن الكولاجين المُحلل – وهو شكل من الكولاجين يسهل امتصاصه – قد يساعد في تحسين مرونة الجلد وترطيبه، ويُخفف من آلام المفاصل، خصوصًا لدى المصابين بهشاشة العظام.

غير أن أغلب هذه الدراسات أُجريت على مكملات الكولاجين الغذائية، وليس على مرق العظام نفسه. وتشير الأبحاث إلى أن مرق العظام لا يحتوي عادة على كميات كافية من الكولاجين لإحداث نفس التأثيرات التي رُصدت في التجارب السريرية.

فيما يخص صحة الأمعاء وفقدان الوزن، لا توجد أدلة علمية كافية تدعم المزاعم القائلة بأن مرق العظام يساعد على تحسين الهضم أو تقليل الوزن بشكل مباشر. نعم، قد يكون قليل السعرات ويعزز الشعور بالشبع، لكنه ليس علاجًا أو حلًا سحريًا.

مرق العظام يُعد خيارًا غذائيًا غنيًا ومفيدًا ضمن نظام صحي متوازن، لكن الادعاءات المرتبطة بتأثيره الكبير على الشيخوخة أو فقدان الوزن تتجاوز ما تثبته الأدلة العلمية حتى الآن.