32 عامًا على رحيلها.. ماذا قالت هالة فؤاد قبل وفاتها؟

تمر اليوم الذكرى الـ32 على رحيل الفنانة الجميلة هالة فؤاد، إحدى أبرز نجمات جيل الثمانينيات، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1993، تاركة خلفها مسيرة قصيرة، لكنها لا تزال حاضرة في وجدان محبي الفن، لما امتازت به من رقة الملامح، ونقاء الروح، وموهبة فطرية لامعة.
ذكرى وفاة هالة فؤاد
وولدت هالة فؤاد في 26 مارس 1958، ونشأت في بيت فني بامتياز، فهي ابنة المخرج الكبير أحمد فؤاد وبدأت مشوارها الفني مبكرًا، حيث ظهرت وهي طفلة في عدد من الأعمال، ثم درست الإعلام بجامعة القاهرة، وتخرجت عام 1980، لكنها سرعان ما عادت إلى الأضواء، واختارت أن تسلك طريق التمثيل بحب وشغف.
وسطع نجم هالة فؤاد في فترة قصيرة، وقدمت خلال مشوارها أعمالًا سينمائية مميزة، من أبرزها: عشماوي، سجن بلا قضبان، البنت اللي قالت لا، إجازة بالعافية، رجال في المصيدة، المليونيرة الحافية، وغيرها.
كما تميزت بأدوار الفتاة الرقيقة الحالمة، وتمكنت من انتزاع إعجاب الجمهور والنقاد بأدائها الهادئ العميق، دون صخب أو افتعال.
وكان زواجها من الفنان أحمد زكي حديث الوسط الفني، إذ شكل الثنائي حالة فنية وإنسانية نادرة، ورزقا بابنهما الوحيد هيثم أحمد زكي، قبل أن ينفصلا لاحقًا بسبب ضغوط العمل واختلاف الطباع، ورغم الانفصال ظل أحمد زكي يحتفظ لها بمكانة خاصة في قلبه، وقال عنها بعد رحيلها: كانت ملاكًا في الدنيا، وأجمل من أن تبقى كثيرًا بيننا.
قرار الاعتزال
وفي قمة مجدها الفني، أعلنت هالة فؤاد اعتزالها الفن وارتداء الحجاب، وهو القرار الذي أحدث صدمة كبيرة في الأوساط الفنية والإعلامية.
وقالت في لقاء نادر: شعرت أنني بعيدة عن ربنا، وقررت أرجع له وأتوب، والفن أخدني من نفسي.
وتحولت حياتها بعد ذلك إلى مسار مختلف، وكرّست وقتها للدين والعمل الخيري، وظهرت في بعض اللقاءات تتحدث عن تجاربها وتأملاتها بروح راضية وهادئة.
فترة مرض هالة فؤاد
وأصيبت هالة فؤاد بـ سرطان الثدي، وخاضت رحلة علاج طويلة بين مصر والخارج، لكنها واجهت المرض بشجاعة وصبر.
وكانت تقول لمن يزورها في مرضها: أنا راضية.. يمكن ربنا بيحبني وعايزني أرجع له بقلب نضيف.
وفي يوم 10 مايو 1993، أسدل الستار على حياتها، ورحلت عن عمر لم يتجاوز 35 عامًا، وشيّع جثمانها في جنازة مهيبة، حضرها عدد كبير من نجوم الفن ومحبيها، في وداع حزين لزهرة لم تذبل، بل رحلت بكامل تألقها.