دراسة تحدد عوامل زيادة خطر إصابة النساء بمرض الانسداد الرئوي المزمن

دراسة تحدد عوامل زيادة خطر إصابة النساء بمرض الانسداد الرئوي المزمن

كشفت دراسة جديدة، أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بنسبة 50% تقريبًا من الرجال، على الرغم من قلة تدخينهن، ونشرت هذه النتائج في مجلة BMJ Open Respiratory Research، وتشير النتائج إلى أن التعرضات البيئية والاختلافات البيولوجية قد تكون مسؤولة عن الفجوة بين الجنسين.

ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو، تعد النساء أكثر عرضةً للإصابة بمرض الانسداد الرئوي من الرجال بشكل ملحوظ، رغم أنهن أقل تدخين، ومرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي متفاقم، يشمل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، واعتبر تدخين التبغ السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، إلا أن هذا البحث الجديد يحث على دراسة أوسع للعوامل المساهمة الأخرى، وخاصةً بين النساء.

وحلل الباحثون، بقيادة الدكتور ألكسندر شتاينبرغ، الأستاذ المساعد للممارسة السريرية في جامعة واشنطن في سياتل، بيانات أكثر من 23 ألف بالغ تبلغ أعمارهم 40 عامًا فأكثر، ممن شاركوا في المسح الوطني للمقابلات الصحية الذي أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وشملت العينة ما يقرب من 12،600 امرأة و10،400 رجل.

عوامل زيادة خطر إصابة النساء بمرض الانسداد الرئوي المزمن 

وكشف التحليل أن النساء أقل عرضة للتدخين الحالي أو السابق، وأن المدخنات استهلكن عددًا أقل من السجائر يوميًا، ودخن لفترات أقصر من نظرائهن من الرجال، ومع ذلك كان معدل انتشار مرض الانسداد الرئوي المزمن أعلى بين النساء، حيث بلغ 7.6% مقارنةً بـ 6.4% لدى الرجال.

وأوضح الباحثون، أن هناك عوامل لزيادة خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن لدى النساء، وتشمل هذه التفسيرات التعرض المتزايد لملوثات الهواء الداخلي من منتجات التنظيف المنزلية، ومنتجات التجميل المرشحة، وطرق الطهي أو التدفئة التي تنتج أبخرة ضارة، وهي بيئات اعتادت النساء على قضاء وقت أطول فيها، كما أن الاختلافات البيولوجية، مثل صغر حجم مجاري الهواء الرئوية لدى النساء، قد تسهم في زيادة تعرضهن لأضرار الرئة.