تصعيد خطير بين الهند وباكستان.. عملية عسكرية واسعة ردا على قصف صاروخي عنيف

تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان، اليوم السبت، بعد أن أعلنت إسلام آباد تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد أهداف هندية، ردًا على قصف صاروخي شنّته القوات الهندية على قواعد عسكرية باكستانية خلال الليل، في تطور ينذر بأخطر مواجهة عسكرية بين الجارتين النوويتين منذ عقود.

وأعلن الجيش الباكستاني في بيان رسمي، تنفيذ عملية عسكرية تحت اسم البنيان المرصوص، استهدفت مواقع عسكرية هندية متعددة، من بينها مقر لواء، ومستودع إمداد ميداني، وموقع مدفعية، وبطارية صواريخ، بالإضافة إلى 3 مطارات داخل الأراضي الهندية، وفي الشطر الهندي من كشمير.

وأكدت باكستان أن دفاعاتها الجوية اعترضت معظم الصواريخ التي أطلقتها الهند باتجاه قواعد عسكرية قريبة من العاصمة إسلام آباد، دون الكشف عن حجم الخسائر.

القوات الهندية تصدت للعملية الباكستانية

في المقابل، صرحت قائدة الجناح الهندي فيوميكا سينغ، خلال مؤتمر صحفي في نيودلهي، إن القوات الهندية تصدت للعملية الباكستانية وردّت عليها بفعالية، متهمة إسلام آباد باستهداف منشآت مدنية، من بينها مستشفيات ومدارس في الجزء الذي تديره الهند من كشمير.

وقد سُجلت انفجارات في عدة مناطق من كشمير الهندية، أبرزها في سريناغار وجامو، بينما لم تُعرف طبيعة هذه الانفجارات بشكل مؤكد حتى الآن.

دعوات للتهدئة والوساطة

وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، عرض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الوساطة بين الطرفين، بعد إجرائه محادثات منفصلة مع وزيري خارجية الهند وباكستان، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.

وعلى الصعيد الدولي، أصدرت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا طالبوا فيه الهند وباكستان بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة خفض التصعيد الفوري، بينما أعربت الصين عن قلق عميق إزاء الوضع، مؤكدة استعدادها للعب دور بنّاء في تهدئة التوترات.

باكستان تعرض إنهاء القتال وتتجهز للأسوأ

من جانبه، دعا وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، إلى وقف متبادل للتصعيد، قائلًا في تصريح متلفز: إذا كان هناك ذرة من العقل، فستتوقف الهند، وإذا توقفوا، فسنتوقف نحن أيضًا.

وفي تطور داخلي، دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى عقد اجتماع طارئ لهيئة القيادة الوطنية، وهي الهيئة المسؤولة عن اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات النووية والدفاعية.