متحدث السفارة الصينية بالقاهرة حول مباحثات جينيف مع أمريكا: مستعدون للتفاوض أو المواجهة

قال المتحدث باسم السفارة الصينية بالقاهرة تشو شياو تشونج، إن الإدارة الأمريكية الجديدة منذ توليها المهام، اتخذت سلسلة من الإجراءات الأحادية لفرض الرسوم الجمركية الإضافية، الأمر الذي يشكل صدمة خطيرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، وانتهاكا صارخا للنظام الاقتصادي والتجاري الدولي، وتحديا كبيرا للانتعاش الاقتصادي العالمي.
وأوضح أنه بناء على ذلك ردت الصين عليها بحزم وفقا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي والأحكام المعنية في القوانين واللوائح المحلية، من أجل الدفاع عن مصالحها المشروعة.
ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة، تحدثت القيادة الأمريكية كثيرا عن تعديل إجراءات الرسوم الجمركية، وبادرت إلى إرسال الرسائل إلى الجانب الصيني عبر قنوات متعددة، تعبيرا عن الرغبة في التفاوض مع الصين بشأن الرسوم الجمركية وغيرها من الملفات. وأجرى الجانب الصيني تقييمًا شاملا لهذه الرسائل من الجانب الأمريكي، وقرر الموافقة على الاتصال مع الجانب الأمريكي، بعد المراعاة الكاملة لتطلعات دول العالم والمصالح الصينية ودعوات رجال الأعمال والمستهلكين الأمريكيين.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم السفارة الصينية في كلمه له تعقيبا على المفاوضات الاقتصادية والتجارية رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة، أن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه ليفونج، بصفته رئيس الجانب الصيني للملفات الاقتصادية والتجارية الصينية الأمريكية، يجري محادثات مع نظيره الأمريكي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، على هامش زيارته إلى سويسرا خلال الفترة ما بين 9 إلى 12 مايو.
وشدد على أن موقف الصين ثابت، قائلا: إذا أراد الجانب الآخر استمرار الحرب الجمركية، ستقاتل الصين حتى النهاية؛ إذا أراد التفاوض، ستفتح الصين الباب على مصراعيه، في كلا الحالتين، لن تغير الصين عزيمتها على حماية مصالحها التنموية، ولن تغير موقفها وهدفها المتمثل في الدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين والحفاظ على النظام الاقتصادي والتجاري الدولي. ويجب أن يقوم الحوار على أساس الاحترام المتبادل والتشاور المتساوي والمنفعة المتبادلة، إذا أراد الجانب الأمريكي حل المشاكل عبر التفاوض يجب عليه إظهار النية الصادقة وتصحيح تصرفاته الخاطئة، وبذل جهود مشتركة مع الصين لمعالجة انشغالات الجانبين عبر التشاور المتساوي. إذا لا تتطابق أفعاله بأقواله، أو حاول استخدام المفاوضات كغطاء لمواصلة التهديد والابتزاز، لن تتراجع الصين بأي حال من الأحوال، ولن تسعى للتوصل إلى أي صفقة على حساب المبادئ الأساسية والعدالة والإنصاف الدوليين.
واختتم كلامه قائلا: مهما تغيرت الأوضاع الدولية، ستلتزم الصين بثبات بتوسيع الانفتاح، وستواصل الجهود لصون نظام التجارة متعددة الأطراف المتمحور حول منظمة التجارة العالمية، ومشاركة فرص التنمية مع كافة دول العالم. في هذا السياق، تحرص الصين على العمل سويا مع مصر وغيرها من الدول العربية، على تعميق التعاون متبادل المنفعة وتعزيز التواصل والتنسيق، والتصدي للحمائية الأحادية وتصرفات الهيمنة والتنمر، والحفاظ على التجارة الحرة والتعددية، وتعزيز العولمة الاقتصادية القائمة على الشمول والمنفعة للجميع.