ما هي قصة سورة النساء كاملة؟.. تفاصيل واقعة مفتاح الكعبة ونهاية الزمان

ما هي قصة سورة النساء كاملة؟، يعد سؤالا هامًا لكل مسلم، إذ يتناول تفسير سورة النساء عدة أحكام وحقائق وقصص، كلها تمثل أساسيات للإيمان. ولمن يتساءل ما هي قصة سورة النساء كاملة؟، فإن هناك العديد من الأحاديث النبوية التي أوضحت فضلها، كذلك تناولها لقصص لم ترد بعضها في سور أخرى. لذلك، نعرض عبر القاهرة 24 معلومات هامة تجيب عن سؤال ما هي قصة سورة النساء كاملة؟.
ما هي قصة سورة النساء كاملة؟
تتضح ما هي قصة سورة النساء كاملة، من خلال التعرف على أبرز الأحكام التي تتناولها الصورة المدنية المكونة من 176 آية، وجاء في فضلها وخصوصيتها أحاديث كثيرة.
وأهم ما يلخص قصة سورة النساء، هي تضمنها لحقوق المرأة المسلمة والتعاملات في الإسلام بين الزوجين والأهل بل والمجتمع، حيث بدأت السورة ببيان وإثبات وحدة الجنس البشري، والذي خلقه الله من نفس واحدة وهي سيدنا آدم عليه السلام، فلا مجال للمفاضلة أو التشرذم.
ثم تتابعت الآيات في حقوق اليتامي وتحريم أكل أموالهم بالباطل وتنظيم العلاقة بينهم وبين أهلهم، وكيفية توزيع الميراث للرجل وللمرأة بعد الوفاة ونصيب الأهل كل بحسب مكانته ومدى قرابته.
وأهم ما تناولته سورة النساء، هو التعامل بين الزوجين وحقوق النساء وواجباتهن، بل وتوضيح المسموح به وغير المسموح من أمور تخص الزوج تجاه زوجته.
وحول ذلك، حذرت دار الإفتاء المصرية، من استنادُ البعض لانتهاك جَسِد المرأة بالضَّرْب، بحجة الآية الكريمة: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء: 34]، واعتبرت ذلك “فَهْمٌ سقيم يخالف المنهج النبوي”.
وأوضحت أنَّ الآية لا يُقْصَد منها إيذاء الزوجة ولا إهانتها، وهذا يتفق مع ما صَحَّ عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه نهى عن ضَرْب النساء بقوله: «لاَ تَضْرِبُوا إمَاء الله» ومعلوم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان أعلم الناس بمقاصد القرآن الكريم وأحكامه.
واستكمالًا للإجابة على ما هي قصة سورة النساء كاملة؛ فقد تضمنت السورة الكريمة رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين، وحقيقة أن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله، بل ويعود إليها تنظيم الجانب الأسري، والاجتماعي، وجانب السلطة السياسية، والعلاقات الدولية، بين المسلمين وبين الأمم المسلمة وغير المسلمة.
وحول الاحاديث التي توضح ما هي قصة سورة النساء كاملة، نورد أبرز الروايات وما أبرزته من فضائل السورة:
شهادة سيدنا محمد لجميع الأمم: ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرأ علي)، قلت يا رسول الله: آقرأ عليك، وعليك أُنزل؟ قال: (نعم)، فقرأت سورة النساء، حتى أتيت إلى هذه الآية: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} (النساء:41)، قال: (حسبك الآن) فالتفتُ إليه، فإذا عيناه تذرفان.بها الخمس المُنجيات: روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (إن في النساء لخمس آيات ما يسرني بهن الدنيا وما فيها، وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} (النساء:31)، وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} (النساء:40)، وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (النساء:48)، {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} (النساء:64)، وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} (النساء:110). تكتب قارئها من القانتين: روى القاسم بن سلام في كتابه (فضائل القرآن) عن سعيد بن جبير، قال: قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة، كان أو كُتب من القانتين).تُزيّن قارئها يوم القيامة: روى الدارمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبِّرة). ومعنى: محبِّرة: مزيِّنة.

سورة النساء بتتكلم عن ماذا؟
وفي سياق سورة النساء بتتكلم عن ماذا؟، فقد تناولت السورة قصصًا ثلاث تؤكد على الوفاء بالعهد ووحدانية الله تعالى لا شريك له، وهي وردت على آيات متفرقة ولها سبب نزول كالتالي:
1- قصة مفتاح الكعبة المشرفة:
وردت في الآية الكريمة “إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا” {النساء: 58}، ونزلت في شأن عثمان بن طلحة حاجب الكعبة المشرفة، فعندما نزل النبي صلى الله عليه وسلم بمكة واطمأن الناس، خرج حتى جاء الى البيت، فطاف به سبعًا على راحلته، فلما قضى طوافه، دعا عثمان فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له صلى الله عليه وسلم فدخلها، فوجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده ثم طرحها، ثم وقف على باب الكعبة وقد استكن لها الناس في المسجد، فقال عليه الصلاة والسلام: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى تحت قدمي هاتين، إلا سدنة البيت وسقاية الحاج”.
ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومفتاح الكعبة في يده، فقال رضي الله عنه: يا رسول الله! اجمع لنا الحجابة والسقاية صلى الله عليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين عثمان بن طلحة؟ فدعي، وقال له صلى الله عليه وسلم: “هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم وفاء وبر”.
2- قصة رفع عيسى عليه السلام إلى السماء
وردت في الآيات الكريمات “وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)”.
ويوضحها ما ورد عن الآلوسي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لما أراد ملك بني إسرائيل قتل عيسى عليه السلام، دخل خوخة -مدخل بين دارين لم ينصب عليه باب- وفيها كوة، فرفعه جبريل عليه السلام من الكوة إلى السماء. فقال الملك لرجل منهم خبيث: ادخل عليه فاقتله، فدخل الخوخة، فألقى الله تعالى عليه شَبَه عيسى عليه السلام، فخرج إلى أصحابه يخبرهم أنه ليس في البيت، فقتلوه وصلبوه، وظنوا أنه عيسى.
3- قصة نزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان وفتنة الدجال
حول الآية الكريمة: “وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ” النساء:159، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” يوشك أن يكون فيكم ابن مريم حكما عدلا، يقتل الدجال، ويقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، ويفيض المال، وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين”.