بعد أكثر من نصف قرن في الفضاء.. الأرض على وشك تصادم مع مسبار فضائي

تتجه الأنظار إلى الفضاء في ترقّب حذر مع اقتراب عودة المسبار السوفييتي كوزموس 482 إلى الغلاف الجوي للأرض، بعد أن قضى أكثر من 50 عامًا عالقًا في مدارها منذ إطلاقه الفاشل عام 1972، وذلك وفقًا لموقع سبيس.
الأرض على وشك تصادم مع مسبار فضائي
ووفقًا لأحدث تقديرات وكالة الفضاء الأوروبية، من المتوقع أن يخترق المسبار الغلاف الجوي للأرض في الساعة 2:37 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم 10 مايو، مع هامش خطأ يصل إلى ثلاث ساعات ونصف تقريبًا.
حتى الآن، لا يزال مكان السقوط غير محدد بدقة، إذ تشير التوقعات إلى إمكانية حدوثه في أي مكان بين خطي عرض 52 درجة شمالًا و52 درجة جنوبًا، ما يعني أن غالبية سطح الأرض يدخل ضمن النطاق المحتمل.
المسبار، الذي صُمم للهبوط على كوكب الزهرة ضمن برنامج فينيرا السوفييتي، فشل في مغادرة مدار الأرض بسبب خلل في صاروخ الإطلاق. ويبلغ وزنه نحو 495 كيلوغرامًا، ومزود بغلاف من التيتانيوم يعزز فرص نجاته من الاحتراق الكامل عند دخوله الغلاف الجوي.
ورغم المخاوف العامة، يرى خبراء أن الخطر الذي يشكّله سقوط كوزموس 482 محدود جدًا. فالاحتمالات الإحصائية ترجّح سقوطه في مناطق غير مأهولة أو في البحار، والتي تغطي 71% من سطح الكوكب وتشير التقديرات إلى أن احتمالية إصابة أي شخص على الأرض بهذا الحطام أقل بكثير من احتمالية تعرضه لصاعقة.
الجدير بالذكر أن هذا المسبار يُعد أحد بقايا برنامج استكشاف الزهرة الذي انطلق في سبعينيات القرن الماضي، وحقق نجاحات علمية بارزة، منها أول هبوط على سطح الزهرة في 1970، والتقاط أول صور ملوّنة للكوكب في عام 1982 عبر مركبة فينيرا 13.
وتستمر متابعة المسبار عن كثب من قِبل علماء الفلك ومتتبعي الحطام الفضائي، فيما لا تزال الصور الحديثة والتقديرات الدقيقة محل نقاش في الأوساط العلمية.